قرر الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا عقد مؤتمره الثاني عشر، السبت المقبل 10 حزيران 2023 ، وذلك في قاعة «سعد عبدالله» في مدينة أربيل بإقليم كوردستان العراق.
ووفقًا لمصادر داخل الديمقراطي الكوردستاني فإنه سيحضر المؤتمر 200 شخصية قيادية وأعضاء اللجنة المناطقية من الذين تم اختيارهم مسبقاً وجلهم من منطقة الجزيرة السورية مع استبعاد أعضاء كوباني وعفرين بشكل شبه كامل.
يشار أن إدارة معبر سيمالكا الحدودي مع فيش خابور، سمحت اليوم الخميس لأعضاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا العبور إلى إقليم كوردستان لحضور المؤتمر.
وأشارت المصادر أن الرئيس مسعود بارزاني سيلقي كلمة مقتضبة في افتتاحية المؤتمر يدعوهم إلى العمل والمواجهة، والمحافظة على الخطوط العريضة لنهج الحزب.
وأشارت شبكة كورد ستريت أنها أجرت اتصالاً هاتفياً مع قيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني من عفرين، (فضل عدم ذكر اسمه) إنه كان من المفترض أن يحضر المؤتمر، لكن تم استبعاده في اللحظات الأخيرة إلى جانب بقية رفاقه من عفرين بسبب تدخلات «عبد الحكيم بشار» في التنظيم، مؤكداً أن سبب الاستبعاد هو كونه يحمل الكثير من الملفات السرية كان سيعرضها خلال جلسات المؤتمر، حول فساد قيادة الحزب وتراخيها وخداعها وخيانتها لأهالي عفرين (حسب قوله).
القيادي أضاف في حديثه أن «عبدالحكيم بشار» خذل أهالي عفرين، وساهم في تأسيس عصابات داخل الحزب بهدف استبعاد قيادات حزب (أزادي) السابق الذي تمرد على النظام الحاكم في دمشق، وفيما بعد على حزب العمال الكوردستاني، موجهاً نداءً إلى أعضاء المؤتمر بأن يتم طرد المدعوين (سعود الملا، عبدالحكيم بشار) من قاعة المؤتمر.
و بحسب كلامه، فإن أحدهم تسبب في تفكيك المجلس الوطني الكوردي ،مستغلاً استخدام مبلغ 5 ملايين دولار التي دفعت له الإقليم في التعامل مع الأحزاب السياسية، والآخر يتمسك بالائتلاف منذ 9 سنوات، دون أن يستطيع أحد استبداله وتغييره، بسبب المنفعة المادية والأخلاقية التي يجنيها من وراء هذا المنصب.
وأشارت المصادر من داخل الديمقراطي الكوردستاني – سوريا أنه تم استبعاد 90 في المئة من كوادر حزب (آزادي) من حضور المؤتمر، حيث سيتم إرضاء (مصطفى جمعة، بشار أمين) كأعضاء اللجنة السياسية لقطع حبل أي انشقاق محتمل داخل الحزب بعد المؤتمر.
في حين رجّحت مصادر أخرى داخل الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا من أن شريحة واسعة من الحزب ستقاطع المؤتمر وسط احتمال حصول انشقاق صامت داخل صفوفه، مضيفةً أن أعمال المؤتمر سيستمر ليومين متتاليين مع وجود حراسة شديدة وسحب الهواتف من أعضاءه.
وأضافت المصادر ذاتها أن يكون سكرتير الحزب الجديد هو “كاميران حاجو” الذي يشغل حالياً منصب عضو المكتب السياسي للحزب.