لم يستبعد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية أن تشن بعض الأطراف الموالية لإيران هجمات على القواعد الأمريكية في شمال وشرق سوريا، مؤكداً وجود تناغم إيراني وروسي، ولفت أن محاولات تركيا للقضاء على الإدارة الذاتية ستستمر مع حكومتها الجديدة.
ولفت بدران جيا كورد في حديث للمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية تلقي بظلالها بشكلٍ مباشر على الساحة السورية، وقال بأن هناك تناغم إيراني مع روسيا، ولهذا لم يستبعد أن تقوم بعض الأطراف المدعومة من إيران بأعمال عسكرية ضد القواعد الأمريكية في شمال وشرق سوريا، منوهاً أن هذا حدث قبل مدة أيضاً.
ولفت أن هذا التصعيد إن حدث لا يمكن فصله عن التفاهمات التي تجمع محور آستانة (روسيا- إيران- تركيا) وتأثيرات الاجتماعات الرباعية في ظل التطبيع بين أنقرة ودمشق.
وأضاف: “بالطبع هذه التوقعات إن صحت ستكون حجر عثرة أمام الحل السياسي السوري والمسعى العربي الحالي لإيجاد نقاط إيجابية مع الحكومة السورية والمضي في مسار الحل السياسي”.
وعبر جيا كورد عن أمله أن لا تنجر المنطقة لأي صراع عسكري جديد، وأن تصب القوى الفاعلة في الملف السوري جهودها في حث الحكومة السورية للبدء بتنفيذ القرار الدولي 2254 والمضي بخطوات إيجابية لحل الأزمة السورية.
وعن التحركات التركية ضد الادارة الذاتية حتى لا تتمكن من التواجد في الحوار السياسي الذي وجب أن تكون الإدارة جزءً منه لاعتبار الدور الذي قامت به السنوات الأخيرة، رد جيا كورد: “خلال السنوات الماضية باتت السياسة التركية واضحة للجميع، هدفها الوحيد ضمن سورية هو ضرب مشروع الإدارة الذاتية ونسف هذه التجربة الديمقراطية في شمال وشرق سورية”.
مؤكداً أن تركيا “استهلكت كافة أوراقها ضد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، وقامت بعمليات عسكرية عدة، والنتيجة أنها احتلت أجزاء من سورية وهجرت سكانها الأصليين من كرد وعرب قسراً، وبدأت بإجراء عمليات التغيير الديمغرافي الواسعة في الشمال السوري وشهدت هذه المنطقة جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بشكلٍ رهيب وتم توثيقها من قبل العديد من المنظمات الدولية وكذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
وأضاف: “اليوم النظرة التركية مع الحكومة الجديدة لن تتغير كثيراً تجاه مناطقنا، وستحاول بشتى الطرق زعزعة استقرار المنطقة”.
ووأوضح أنه “وبلا شك ستستغل تركيا المحادثات الرباعية في إطار التطبيع التركي السوري في هذا الشأن، وستحاول دفع الحكومة السورية وإيران للعب دور سلبي في مناطقنا، لكن هل ستنجر الحكومة السورية لهذا النفق أما لا سيظهر ذلك في المستقبل القريب”.