تستمر الإدارة الذاتية دون كلل أو ملل مواصلة جهودها بشكل حثيث وتوسيع رقعة علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع الكثير من الدول الأوربية والعربية وفق المعطيات التي نشاهدها، في محاولة منها لنيل وكسب اعتراف دولي بمشروعها الفتي، هذا المشروع الذي يتعرض لمخاطر جمة من بعض الأطراف حسب ما يصرح به مسؤلو الإدارة الذاتية بشقيها السياسي والعسكري، إلا أن إصرارها في المضي قدما حول نيل الاعتراف الدولي يبدو أنها لا تثنيها عن هدفها المنشود من خلال تقديمها نموذج جديد يمكن أن ينهي الحرب الضروس في سوريا والتي بدأت منذ أكثر من عقد.
التجربة الفتية التي تقدمها هذه الإدارة على جميع الأصعدة “الإقتصادية ، الإجتماعية ، الأمنية ، التعليمية، حرية الدين والمعتقد، حرية الإعلام، الانفتاح على المعارضة وتشكيل معارضة وطنية للخروج من الأزمة التي تعصف بالمنطقة عبر تقديم نموذج بديل يحتضن كافة السوريين بمختلف توجهاتهم ومشاربهم ….الخ جعلتها تلفت أنظار هذه الدول لترسل بعثاتها ووفودها بشكل رسمي إلى مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا للتعرف على حقيقة مشروعها عن كثب.
وكان آخر تلك الزيارات والتي يبدو أنها لن تكون الأخيرة هي زيارة وفد أمريكي رفيع المستوى إلى شمال وشرق سوريا حيث ضم الوفد ممثلا عن الخارجية الأمريكية برئاسة مساعد الوزير السيد “جوي هود” ومن البيت الأبيض السيدة “زهرة بيل” مديرة مجلس الأمن القومي لسوريا والعراق مؤكدين على بقاء قوات التحالف الدولي في المنطقة لتحقيق النصر الكامل على داعش و دعم الاستقرار وتمكين الإدارة الذاتية.
بالطبع سبقت هذه الزيارة الكثير من الزيارات الرسمية من مختلف الدول الأوربية وجميعهم يطالبون باعتراف دولي لهذه الإدارة وكل ذلك بعد نقل الوفود السابقة عما شاهدوه بأم أعينهم التجربة الفريدة إلى حكوماتهم وتم الاطلاع عليها.
فهل حان الوقت للاعتراف الدولي بنموذج الإدارةالذاتية لشمال وشرق سوريا…؟
وهل يبادر الرئيس الأمريكي جو بايدن للاعتراف بها كأول دولة..؟
فوكس برس