خرج اليوم أهالي مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي للتظاهر احتجاجاً على توقيف 3 عناصر من الشرطة العسكرية على خلفية اتهامهم بقتل عنصر من قوات الحكومة السورية كان يريد الهرب إلى تركيا، حيث طالبت الاحتجاجات وسط قطع للطرقات وإحراق الإطارات مقابل فرع الشرطة العسكرية التابعة لتركيا في المدينة بالإفراج عن الموقوفين.
وفي التفاصيل، فقد ألقت الشرطة العسكرية القبض على العنصر واحتجازه في مقرها العسكري بمدينة إعزاز أثناء محاولته دخول الأراضي التركية، وبعد ذلك جرت محاولة تهريبه باتجاه الأراضي التركية مقابل مبلغ مالي يقدر بنحو 10 آلاف دولار، مما أثار حالة من الغضب والاحتقان الشعبي بعد انتشار خبر تهريبه، الأمر الذي استدعى الشرطة العسكرية لإعادته عن طريق “المهرب”، واعتقاله وسط معلومات عن تصفيته داخل السجن للتستر على القضية ولعدم معرفة المتورطين بتهريبه، تجنباً للاستياء الشعبي.
العسكري “باسل جاكيش” كان في طريقه إلى الأراضي التركية عبر طرق التهريب، عندما اعتقلته الشرطة العسكرية في مدينة أعزاز، ليقوم متزعم في الشرطة العسكرية يدعى “أبو حفص” بتسليمه إلى مهرّب يدعى “رجب العيسى” تحضيراً لنقله إلى تركيا مقابل 10 آلاف دولار أمريكي.
واحتفظت الاستخبارات التركية بالجثة في المشفى الوطني بمدينة أعزاز بغية تسليمها إلى الحكومة السورية، وتحويل العناصر المتورطين بقتل الجندي إلى حوار كلس للتحقيق في ملابسات مقتله.
ورفض الأهالي تسليم الجثة على أن يتم تبديلها مع معارضين معتقلين في سجون الحكومة السورية.
مشاركة المقال عبر