تعرّض قارب صيد تركي لإطلاق نار في المياه الدولية من قبل سفينتين تابعتين لقوات الحكومة السورية، أول أمس الأحد ما أدّى إلى جرح صيادين اثنين.
وأدانت وزارة الخارجية التركية إطلاق سفينتين تابعتين لقوات الحكومة السورية النار على سفينة صيد تركية يحمل اسم “محمود جان-1″، وذلك بعد انطلاقه من ميناء قره طاش في ولاية أضنة جنوب تركيا وتعرض صيادين اثنين كانا على متنه لإصابة خفيفة وإلحاق أضرار مادية في القارب.
وأوضح أن القارب كان يبحر في المياه الدولية قبل أن تطلق قوات الحكومة السورية النار عليه، ما أدّى إلى إصابة صيادين اثنين بجروح طفيفة وإلحاق أضرار مادية بالقارب.
وأكد أن الحكومة التركية “ستتابع هذا الحادث المؤسف الذي وقع في المياه الدولية”، مشيرًا إلى أنه “الآن قيد التحقيق من قبل مكتب المدعي العام في منطقة صامنداغ”.
وتتبادل القوات التركية وقوات الحكومة السورية التحرشات العسكرية في شمال وشرق سوريا، حيث تتعرض قواعد الجيش التركي المنتشرة في شمال غرب سوريا، ضمن ما يعرف مناطق خفض التصعيد التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة الموالية لأنقرة، إلى قصف مدفعي من قبل قوات الحكومة السورية، ما يسفر في بعض الأحيان عن سقوط جرحى وقتلى من الجيش التركي.
وقبل أسبوعين، قصفت طائرة مسيرة تركية نقطة لقوات الحكومة السورية في قرية مجرى الوسطاني في ريف منطقة منبج بريف حلب الشرقي، ما أدى إلى مقتل 4 عناصر وجرح 3 آخرين، حيث استهدف القصف سيارتين عسكرتين لقوات الحكومة قرب النقطة وذلك بموافقة روسية.
الاستهداف التركي جاء بعد كلمة ألقاها الرئيس السوري بشار الأسد في قمة جدة وجه من خلاله رسالة شديدة اللهجة لأردوغان والإخوان المسلمين قائلاً أن «سوريا تواجه خطر الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة إخـوانية منحرفة.
وكانت الطائرات الحربية التركية قد قصفت خلال 2022، مواقع لقوات الحكومة السورية في ريف كوباني شمال حلب ومناطق أخرى شمال شرق سوريا، ما أدى إلى مقتل أكثر من 19 عنصرًا وجرح آخرين.
تأتي عمليات التحرش المتبادلة بالتزامن مع لقاءات عقدت على مستوى وزراء الخارجية ووزراء الدفاع خلال الفترة الماضية من أجل تطبيع العلاقات بين تركيا والحكومة السورية.