أصدر الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد مرسوماً جمهورياً، بتعيين الوكيل السابق لوزارة الخارجية، الدبلوماسية صفية السهيل، سفيرةً لجمهورية العراق، في المملكة العربية السعودية.
وأظهرت وثيقة لمرسوم جمهوري جاء فيها: “تعيين صفية السهيل سفيرا مقيما ومفوضا فوق العادة لجمهورية العراق، في المملكة العربية السعودية”.
واضافت الوثيقة، أن “المرسوم ينفذ من قبل وزير الخارجية من تاريخ صدوره”.
وصفية السهيل سياسية عراقية وابنة الشيخ طالب السهيل شيخ عشائر بني تميم، وكانت عضواً سابقا في البرلمان العراقي عن محافظة بغداد، متزوجة من وزير حقوق الإنسان العراقي السابق بختيار محمد أمين، كما شغلت منصب سفيرة العراق في الأردن.
ولدت عام 1966 في بغداد، وانتقلت مع عائلتها في العام 1968 الى الاردن مع والدها، اهتمت بالشأن السياسي منذ ان كانت بسن 13 عاماً بمساعدة والدها الذي أشركها في اهتماماته السياسية، إلا أن ظهورها الحقيقي في عالم السياسة بدأ في عام 1994 بعد اغتيال والدها بلبنان في نيسان من العام نفسه على يد مخابرات نظام الرئيس العراقي صدام حسين.
كان أول نشاط سياسي لها اجتماعها مع شخصيات المعارضة في صلاح الدين بأربيل، كما أنها اهتمت بشكل خاص بإقامة دورات تدريبية للمرأة العراقية.
تعتبر صفية السهيل سياسية ليبرالية ديمقراطية مستقلة، عملت على تضمين الدستور الجديد، سيما في بابه الثاني، باب الحقوق والحريات، وبالأخص البنود الخاصة بالحريات الاساسية وحقوق الانسان وحقوق المرأة والمشاركة السياسية، عينت سفيرة فوق العادة، عام 2004، كأول امرأة يتم تعينها بمنصب سفيرة في تاريخ الدولة العراقية، كما انتخبت لعضوية مجلس النواب العراقي لدورتين تشريعيتين للفترة 2005 – 2013 كشخصية مستقلة ممثلة عن محافظة بغداد، ونجحت بالحصول على مقعد من خارج الكوتا النسوية.
وشغلت صفية السهيل منصب وكيل وزارة الخارجية العراقية وسفيرا لدى الأردن وإيطاليا.
تعد صفية السهيل أول سيدة عضو في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي، واول عراقية تترأس لجنة الصداقة البرلمانية العراقية مع الاتحاد الاوربي، قبل أن يتم اختيارها سفيرة في مركز الوزارة ورئيسة لدائرة أوروبا منذ ايلول 2014.