في خطوة تؤكد أنها بـ ـاقية في الأراضي السورية وأنها مستعدة حتى لاقتـ ـطاع الأراضي السورية أو ربما تدل على تصـ ـعيد محتمل في حال ماطلت الحكومة السورية في عمـ ـلية التطبيع معها، أخـ ـلت القوات التركية نقـ ـاطها العسـ ـكرية في المواقع الخلفية بريف إدلب، وتقدمت إلى خطوط التمـ ـاس مع قوات الحكومة السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات التركية المنتشرة في الخطوط الخلفية بريف إدلب، انسحبت منها بعد أن تمركزت فيها عام 2020 واستولت حينها على ممتلكات المدنيين لإقامة قواعدها فيها.
وأشار أن القوات التركية أخلت العديد من النقاط ابتداء من بلدة معارة النعسان وحتى محيط مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وتقدمت القوات التركية نحو خطوط التماس، وتمركزت في مواقع جديدة لتعزيز خط المواجهة مع قوات الحكومة السورية، حيث وصل عدد كبير من القوات المنسحبة إلى مطار تفتناز العسكري والنقاط المتقدمة قرب قرية الطلحية.
وبحسب المعلومات الواردة من المنطقة فأن القوات التركية تسعى لإفراغ جميع نقاطها الداخلية خلال الأيام القادمة.
هذا وتتمركز القوات التركية في العشرات من القواعد العسكرية، ففي إدلب تتمركز في ريف إدلب الشرقي، ومطار تفتناز وآفس ومجارز والصالحية وبنش وتل صندل وسرمين ومعارة عليا والنيرب ومجدليا ومعربليت وكدورة والمسطومة ونحليا وجبل الأربعين والرويحة وبينين شنان وتل النبي أيوب وكنصفرة والبارة وبليون وقوقفين ومعراتا وسيغاثا، واشتبرق وفريكة والكفير وجنة القرى وعين البيضا والناجية.
وفي ريف حماة الغربي، في كل من قسطون وخربة الناقوس والقرقور.
وفي ريف اللاذقية في كل من تلال الكبينة وتل الحدادة والزيتونة.
وتشير هذه الخطوة التركية، إلى أنها عازمة على البقاء في سوريا، رغم إطلاقها عملية التطبيع مع الحكومة السورية وربط الأخيرة استكمال التطبيع ولقاء أردوغان وبشار الأسد بانسحاب القوات التركية.
فيما يرى مراقبون أن نقل القوات التركية إلى خطوط التماس تشير إلى النية التركية في عدم الخروج من الأراضي السورية وجعل خطوط التماس حدوداً بينها وبين القوات السورية تمهيداً لفصل تلك الأراضي من سوريا خصوصاً مع قرب جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التركية ومساعي أردوغان للوصول إلى حدود الميثاق الملي مع اقتراب سنوية لوزان في تموز القادم.
فيما ذهب آخرون إلى أن الخطوة تأتي للضغط على الحكومة السورية لقبول التطبيع دون شروط واحتمالية أن تصعد تركيا من هجماتها على قوات الحكومة السورية لدفعها لقبول التطبيع خصوصاً في ظل التطبيع العربي مع دمشق وخشية تركيا من أن تتراجع دمشق في التطبيع معها بضغط من الدول العربية التي تستطيع أن تساعد الحكومة السورية في الخروج من أزمتها الاقتصادية وإعادة إعمار البلاد في ظل ما تتمتع به من إمكانات مالية ضخمة مقارنة بتركيا التي تستمر عملتها بالتهاوي وتعاني من التضخم.