حذر مختصون وناشطون بيئيون من قرب “جفاف” نهر دجلة، تزامناً مع مساعٍ تركية لإنشاء سدٍ جديد على النهر.
ووضع التقرير الأخير الصادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر النرويجي، توقعات متشائمة بشأن المناخ في ثلاث دول عربية (العراق، سوريا، اليمن) تشهد صراعات منذ عدة سنوات.
وفي البند الخاص بالوضع في العراق، أشار التقرير إلى أن توقعات المناخ في العراق تشير إلى “وجود بعض الدلائل على أن المرتفعات الواقعة شمال البلاد ستصبح أكثر جفافا”.
وبالنسبة لمعدل هطول الأمطار السنوي فلم يرجح التقرير “حصول تغييرات تذكر في باقي مناطق البلاد، مع ترجيحات بهطول أمطار غزيرة في بعض المناسبات”.
وتوقع التقرير، “حصول ارتفاع في مستوى سطح البحر في مياه الخليج”.
وفيما يخص المعدل السنوي لدرجات الحرارة المتوقعة، بيّن التقرير أنها ستكون “أعلى من المعدل بمقدار 2-3 درجات مئوية في المناطق المرتفعة، و2-4 درجات مئوية في الأراضي المنخفضة بحلول عام 2050” مرجّحا أيضاً “انخفاض معدل المياه التي تصب في نهري دجلة والفرات وحصول شحة نتيجة الزيادة على الطلب”.
وتصنّف الأمم المتحدة العراق، الذي لا يزال يتعافى من عقود من الصراعات، واحدا من أكثر بلدان العالم تأثرا بتغير المناخ.
ويوم الأربعاء الماضي دعا العشرات من النواب العراقيين، رئاسة مجلس النواب إلى عقد جلسة “استثنائية” بحضور الوزراء المعنيين لبحث أزمة شح المياه في البلاد.
وفي السنوات الأخيرة بدأت تركيا استخدام المياه كسلاح تجاه العراق، والتي أدى إلى جفاف بعض الروافد والأهوار العراقية نتيجة حبس تركيا للمياه، وتعرض المواسم الزراعية لأضرار كبيرة فضلاً عن قطاع تربية الأسماك التي شهدت تراجعاً ملحوظاً في السوق العراقي.