كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نيته إبقاء الجيش التركي في سوريا، وقال بأنه لا يمانع لقاء بشار الأسد إذا ما قـ ـضى على الإرهـ ـاب على حد وصفه، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية والشعب الكوردي.
وانتقد أردوغان، المعارضة في بلاده لإعلانها أنها ستسحب القوات التركية من سوريا في حال فوزها بالانتخابات. وقال: “لن تعطيكم شرطتنا ولا قوات الدرك ولا جنودنا هذه الفرصة” كاشفاً بذلك نيته البقاء في الأراضي السورية التي سيطرت عليها.
وخلال الأيام الماضية، كشف وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو عن مخططاتهم في سوريا والعراق، وأشار بأن حلب ولاية تركية ولذلك فهم يمنحون الجنسية لهم، وقال بأن هجماتهم في سوريا ستستمر وسيسيطرون على الحدود السورية العراقية.
وتأتي تصريحات أردوغان ووزير داخليته، رغم الاجتماعات الرباعية التي تعقد بين تركيا وروسيا وإيران والحكومة السورية في موسكو، لتطبيع العلاقات بين الطرفين، حيث تشترط دمشق الانسحاب التركي قبل حصول التطبيع.
وحتى الآن لم تبدي دمشق أية ردة فعل تجاه التصريحات التركية الأخيرة، إذ يرى المراقبون أن الحكومة السورية باتت مسلوبة الإرادة وخاضعة للإملاءات الروسية التي ساعدتها في البقاء بالسلطة، وهي تشارك في الاجتماعات الرباعية رغماً عن إرادتها.
كما أكد أردوغان إنه لا توجد عوائق أمام لقائه الأسد في حال نجاح الأسد في مكافحة “التنظيمات الإرهابية” على حد وصفه، على حدود تركيا، في إشارة إلى الشعب الكوردي وقوات سوريا الديمقراطية.
وأضاف أردوغان، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية، الجمعة، أن “العلاقة التي تجمعه بعائلة الأسد كانت طيبة. العائلتان (عائلته وعائلة الأسد) كانتا تجتمعان في السابق، لكن تطورات معينة تكشفت، لسوء الحظ؛ ما أدى إلى تدهور علاقتنا. ذلك التفكك تسبب في انزعاجنا أيضاً”.
وعوّل الرئيس التركي على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الضغط على دمشق من أجل التشارك في شن الهجمات على شمال وشرق سوريا التي تعتبرها أنقرة إرهابية، عندما قال: “أعتقد بأنه بفضل صداقتنا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يمكننا فتح باب يتطلب تعاوناً وثيقاً وتضامناً في حربنا ضد الإرهاب، خصوصاً في شمال سوريا”.
كما اعترف أردوغان بعمليات التغيير الديموغرافي التي يجريها في الشمال السوري بحجة إعادة اللاجئين السوريين، حيث يجري توطين سوريين في مناطق غير سكنهم الأصلية ضمن أراضي وممتلكات الكورد الذين تم تهجيرهم بفعل الهجمات العسكرية التركية.