شدد مسؤولون أميركيون على أن التقاربات الإقليمية مع دمشق ليس علامة على تراجع نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولن يؤثر على الوضع في شمال وشرق سوريا، حسبما جاء في تقرير لصحيفة واشنطن بوست، أمس الجمعة.
ويأتي ذلك تزامناً، مع تقارب دول عربية مع الحكومة السورية، في خطوة يعتبرها الكثيرون إعادة تعويمه وضعف النفوذ الأميركي مقابل تنامي العلاقات بين روسيا ودول الشرق الأوسط.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن التقارب المتزايد لصالح دمشق، لن يكون له تأثير يذكر على مهمة “المكافحة” في شمال شرق سوريا، حيث لا يزال المئات من القوات الأميركية متمركزين لمنع عودة ظهور “داعش”.
ونقلت الصحيفة الأميركية عنهم القول وقد رفضوا الكشف عن أسمائهم، إن “جيش الأسد الضعيف” غير قادر على الضغط على تلك المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
وحول سيل العلاقات الإقليمية مع دمشق، قال المسؤولون إنهم تشاوروا مع قادة الشرق الأوسط بشأن خطواتهم نحو “علاقات أعمق” مع سوريا.
وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد 11 عامًا من التعليق، تعد خطوة في إعادة الاندماج الإقليمي للبلاد بعد نفي طويل بسبب تعاملها الدموي مع الانتفاضة السياسية، بحسب ما نقلته الصحيفة عن المسؤولين.
وأشار المسؤولون إلى إن إدارة بايدن تدعم الأهداف العامة لتلك الدول في سوريا، بما في ذلك تقليص نفوذ “العدو المشترك” في إشارة إلى إيران.
ويصر المسؤولون في واشنطن على استمرار العقوبات الأميركية ضد دمشق، معتبرين التقارب الإقليمي ليس علامة على تراجع النفوذ.
وقال مسؤول كبير لواشنطن بوست إن ثمة خلاف حول التكتيكات والتسلسل “ولكن هناك توافق بشكل عام حول الأهداف النهائية، ويشمل ذلك بأن واشنطن تعتزم الإبقاء على عقوبات صارمة تمنع الشركات والدول من التعامل مع دمشق.”
مشاركة المقال عبر