فوكس برس _ خاص
اجتمع قائد فصيل «جيش الإسلام» الموالي لتركيا عصام بويضاني الملقب بـ أبو همام ومسؤوله الشرعي سمير كعكة، مع القيادات الميدانية للفصيل بتاريخ 15 مايو / أيار الحالي، بغية إقناعهم بما عُرض عليهم خلال لقائهم برئيس شعبة الاستخبارات العامة التابعة للحكومة السورية حسام لوقا منتصف شهر أبريل / نيسان الفائت.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها موقع «فوكس برس» من مصادر مُطّلعة على الاجتماع غير مخوّلة بإدلاء بتصريحات إعلامية، أن البويضاني قال أن رئيس شعبة المخابرات العامة حسام لوقا عرض عليهم تسوية أوضاعهم والمصالحة مع الحكومة السورية والانضمام إلى الفيلق الخامس لقاء عودة آمنة لعوائلهم إلى الغوطة بوساطة «روسية – سعودية».
وأشارت المصادر إلى أن هناك حالة امتعاض وعدم ثقة لبعض القيادات الميدانية بالمصالحة مع الحكومة السورية، بسبب عدم وجود ثقة ومخاوف تعرضهم للسجن والاختفاء القسري كونهم حاربوا قوات الحكومة السورية طيلة السنوات الفائتة في غوطة دمشق.
وأوضحت المصادر أن هذا الاجتماع هو الثاني من نوعه بعد لقاء البويضاني مع لوقا بحماية روسية في مدينة حلب، بغية إقناع القيادات الميدانية بما عرض عليهم من قبل الحكومة السورية.
يشار أن الاجتماع الذي جرى بين الجانبين عُقد في مبنى حزب البعث بمدينة حلب، وضمَّ كل من حسام لوقا رئيس إدارة المخابرات العامة في الحكومة السورية وعدد من الضباط السوريين بالإضافة إلى ضباط روس رفيعي المستوى، وعصام بويضاني قائد فصيل «جيش الإسلام» وسمير كـعكة مسؤوله الشرعي، حيث عبر بويضاني وكعكة إلى مدينة حلب من خلال قرية «شعالة» التابعة لريف الباب الغربي بحماية القوات الروسية.