اجتمع مسؤولو الملف السوري في وزارتي الدفاع والخارجية وجهاز الاستخبارات التركية أواخر شهر أبريل / نيسان الفائت بقيادات الفصائل الموالية لها في مقر اللواء عشرين للجيش التركي في أورفا.
ووفقاً للمعلومات من مصدر حضر الاجتماع فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية قال لموقع «فوكس برس»، أنه حضر من الجانب التركي ممثل الاستخبارات المدعو أبو حمزة ومسؤول الملف السوري في الخارجية التركية المدعو آردم وعدد آخر من الضباط الأتراك.
في حين حضر من جانب قيادات الفصائل، سيف أبو بكر، محمد جاسم أبو عمشة، فهيم العيسى، يوسف الحموي، وعدد آخر من قيادات الفصائل التركمانية.
وأشار المصدر إلى أن المسؤول التركي أبلغ قيادات الفصائل على أن يكونوا مستعدين خلال الفترة المقبلة إما للمصالحة وتسوية أوضاعهم مع الحكومة السورية أو سيتركون لمواجهة مصيرهم. مشيراً إلى أن نتائج الانتخابات ومسار التطبيع مع الحكومة السورية ستحدد طبيعة السياسة الخارجية التركية في الفترة المقبلة.
وأوضح المصدر لموقع «فوكس برس» أن المسؤولون الأتراك أشاروا إلى أنهم سيعملون على إعادة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها في الشمال السوري وإسكانهم في المخيمات العشوائية والمستوطنات.
وبيّن المصدر أن المسؤولون الأتراك لفتوا إلى أنهم حققوا نجاحاً في الشأن السوري طيلة سنوات الأزمة من خلال تغيير ديمغرافية المناطق الكوردية.
وأشار المصدر أن الاجتماع جاء قبل أيام قليلة من اجتماع وزراء دفاع ورؤساء استخبارات تركيا وسوريا وروسيا وإيران في موسكو.
وجاء تأكيداً للمعلومات التي أفاد بها المصدر، أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، عن اتفاق على إنشاء مركز تنسيق عسكري في سوريا بمشاركة تركيا وروسيا والحكومة السورية وإيران على الحدود التركية السورية، والذي يعتبر مركز شبيه بمركز المصالحة الذي افتتحه روسيا لتسوية أوضاع الفصائل المعارضة.
صورة تعبيرية