كشف وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، عن اتفاق على إنشاء مركز تنسيق عسكري في سوريا بمشاركة تركيا وروسيا والحكومة السورية وإيران.
وقال أكار، في مقابلة تلفزيونية تطرق فيها إلى اجتماع وزراء دفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات لدى الأطراف الأربع الذي عقد في موسكو يوم 25 نيسان الماضي: “قيل لنا إننا بحاجة للتخلص من الإرهابيين في الحال. طرحنا ضرورة الوقوف معاً ضدهم، واتفقنا في هذا الإطار على إنشاء مركز تنسيق على الأراضي السورية”.
ولكن تختلف كل من الحكومة السورية وتركيا حول الإرهاب، حيث تعتبر الحكومة السورية جميع الفصائل الموالية لتركيا وهيئة تحرير الشام والموالين لها، مجموعات إرهابية، في حين تنظر تركيا إلى قوات سوريا الديمقراطية على إنها إرهابية ولكن دمشق لا تراها كذلك.
واعترف آكار بشكل صريح بأن هدفهم هو قوات سوريا الديمقراطية.
وسبق أن كشفت الإدارة الذاتية الديمقراطية، عن اتفاق الحكومة السورية وتركيا على تشكيل مجموعات مسلحة من أجل استهداف المنطقة وقوات سوريا الديمقراطية، ويعتبر اعتراف آكار بتشكيل مركز تنسيق عسكري مشترك، تأكيداً على ذلك.
وشدد على أن تركيا لن تتسامح مع أي تدفق إضافي للاجئين، واتخذ من ذلك حجة للبقاء في الأراضي السورية عندما قال “لهذا السبب من المهم بالنسبة إلينا أن نكون في سوريا”.
ورغم أن المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في سوريا، باتت مكاناً آمناً لتنظيم الدولة الإسلامية وهيئة تحرير الشام، وتنتشر فيها الفوضى وعمليات القتل والاغتصاب والسرقة والتغيير الديموغرافي والتتريك، إلا أن آكار أدعى بأنهم يعملون بشكل مكثف لتطبيع الحياة في تلك المناطق.
كما ادعى آكار أن تركيا “تولي القدر نفسه من الاهتمام لأمن وحماية التراكيب التاريخية والدينية والثقافية والبنية التحتية في مناطق وجود قواتها في سوريا، وتحمي الأبرياء بغض النظر عن دينهم وأصلهم العرقي” ولكن تركيا هجرت جميع الكورد من أراضيهم التي سيطرت عليها في عفرين ورأس العين وتل أبيض كما دمرت القرى الإيزيدية وبنت فوقها مستوطنات، وغيرت أسماء الشوارع والساحات إلى أسماء تركية في تلك المناطق.
وسبق للفريق التحقيق الخاص بالأمم المتحدة حول سوريا، أن وثق قيام تركيا بتنفيذ عمليات قتل على الهوية فضلاً عن التغيير الديموغرافي والاغتصاب والخطف، وأكدت أن جرائم تركيا في عفرين ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على اعتبارها قوة احتلال.