قالت وكالة أنباء سانا إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وقّع مع الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، ثماني مذكرات تفاهم وذلك خلال زيارة يجريها رئيسي إلى دمشق.
وذكرت الوكالة أنّ المذكرات الموقعة بين رئيسي وبشار الأسد شملت مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الزراعي ومذكرة تفاهم بشأن الاعتراف المتبادل بالشهادات البحرية، ومحضر اجتماع للتعاون في مجال السكك الحديدية، ومحضر اجتماع للطيران المدني، ومذكرة تفاهم في مجال المناطق الحرة.
ووقع الجانبان أيضاً مذكرة تفاهم بين المركز الوطني للـ ـزلزال في سوريا والمعهد الدولي للهندسة الـ ـزلزالية في إيران ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاتصالات وتقانة المعلومات، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط بين البلدين.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وصل صباح اليوم الأربعاء، إلى مطار دمشق الدولي في زيارة رسمية تستغرق يومين إلى سوريا، وذلك في أول زيارة يجريها رئيس إيراني إلى سوريا منذ العام 2010.
وسيجري رئيسي خلال زيارته مباحثات سياسية واقتصادية موسّعة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، يليها توقيع عدد من الاتفاقيات، وفقاً لوكالة أنباء النظام “سانا”.
ويرافق رئيسي خلال زيارته إلى سوريا، وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ووزير الدفاع محمد رضا آشتياني، ووزير النفط جواد أوجي، ووزير الطرق والتنمية العمرانية مهرداد بذرباش، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عيسى زارع بور، ورئيس مكتب الرئاسة غلام حسين إسماعيلي، وممثل عن مجلس الشورى عباس كلرو، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
والأسبوع الماضي، عقدت اللجنة الاقتصادية السورية الإيرانية في دمشق مباحثات فنية وكان من اللافت بعد المباحثات، ما كشف عنه وزير الطرق وبناء المدن الإيراني مهرداد بزر باش (رئيس الجانب الإيراني في اللجنة المشتركة)، بأن اتفاقاً سابقاً مع النظام السوري يمكّن إيران من الحصول على أراض في سوريا بدل الديون المالية، ولاستكمال الجهود في هذا السياق تمخض عن جلسات اللجنة المشتركة بين سوريا وإيران تشكيل لجنة متابعة الديون والمستحقات، “لإجراء التحـ ـقيق الدقيق لحجم الديون”.
ووقتئذ، قال الوزير الإيراني في مقابلة مع صحيفة الوطن المقربة من الحكومة السورية: “الجانب الإيراني يشعر بظروف سوريا ولكن يوجد في إيران بعض القوانين يجب الإجابة عن أسئلتها”
وأشار الوزير بزر باش قبل يومين في تصريحاته بعد الاجتماعات في دمشق، إلى النشاط في مجال الاقتصاد البحري، وقال إنه يتم نقل حاويات البضائع إلى سوريا بواسطة السفن، وتقرر أن “يزدهر هذا القطاع أيضًا من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية والشحن المنتظم”.
وأضاف بحسب ما نقلته وكالة “ارنا” الإيرانية: “تقرر أن يكون ميناء سوري تحت تصرف الجانب الإيراني، الأمر الذي سيوفر لنا فرصة فريدة للاستثمار في موانئ البلاد”.