أكد عضو المكتب الساسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، طارق الأحمد، تأييده بأن تكون المبادرات لحل الأزمة السورية داخل البلد، وقال: “علينا استبعاد القوى المعطلة التي تريد أن تنصب أطراف المعارضة الخارجية كطرف حوار أو كطرف تفاوضي”.
أطلقت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مبادرة في 18 أبريل / نيسان، بصدد حل الأزمة السورية المتفاقمة منذ 12 عاماً، تضمنت شرحاً لمكامن الخلل، و9 بنود لحل الأزمة السورية بشكل سلمي وديمقراطي عبر فتح قنوات الحوار من أجل مستقبل سوريا وحماية مصالح الشعب السوري، داعيةً الجميع للمشاركة والإسهام فيها في المرحلة الحالية، من خلال تسريع الجهود والمساعي الرامية إلى رأب الصدع وإنهاء الصراع،بما لا يتعارض مع قرار مجلس الأمن (٢٢٥٤) وجميع القرارات الأممية ذات الصلة.
تعقيباً على مبادرة الإدارة الذاتية صرح عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، طارق الأحمد، لوكالة هاوار المقربة من الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا قائلاً: “من الملاحظ ضمن البنود المعلنة في المبادرة وبالتوصيف أن هناك إشارة للأسباب التي أدت إلى الكارثة السورية وهي ضعف القراءة والخطأ في تحليل القوى العاملة في الأزمة السورية وضعف إشراك هذه القوى أيضاً؛ وأنا أتشارك في هذه القراءة وصرحت عنها في عدّة مناسبات إعلامية وسياسية”.
وانتقد طارق الأحمد بعض نقاط ضمن مبادرة الإدارة الذاتية، وقال: “ولكن لم أجد في بيان الإدارة الذاتية مَن الذي كان يتعمد تهميش الأطراف، وأعني هنا بالتحديد مثلاً حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، أو الطرف الكردي بالموضوع وهو المعني بما نتحدث به. واعتقد بأنه وجب على الذين كتبوا هذا البيان أن يشيروا بوضوح إلى الطرف الذي كان يتعمد تغييب التمثيل الكردي في المباحثات، وخلال كل الفترة الماضية التي شهدت تمثيلاً قاصراً”.
ويرى الأحمد أنه هناك نقاط كان على الإدارة الذاتية التطرق إليها عبر البيان، ألا وهي: “نقاط أخرى في غاية الأهمية هي أنني لم أجد في المبادرة أي إشارة إلى الاحتلال الأميركي للمناطق الشمالية الشرقية لسوريا ولآبار النفط، وأعتقد أنه كان لابد ذكر جميع الاحتلالات، لأن التوصيف الصحيح يقود إلى اقتراح حلول صحيحة وحقيقية”.
حول استعداد الإدارة الذاتية للحوار مع الحكومة السورية ومع جميع الأطراف السورية من أجل التشاور والتباحث لتقديم مبادرات وإيجاد حل للأزمة السورية، قال: “طرحنا الحوار مع الحكومة السورية وكافة القوى السياسية السورية منذ زمن طويل، أعتقد أن الطرح الحقيقي، وأتحدث بالنيابة وبلسان تتحدث به القوى والشخصيات السياسية يجب أن يكون طرح الحوار مع جميع القوى السياسية ونحن مع هذا الطرح، ويجب ألا يكون الطرح ثنائياً بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية”.
وأكد طارق الأحمد تأييده بأن تكون المبادرات لحل الأزمة السورية داخل البلد، وعلينا استبعاد القوى المعطلة والتي تريد أن تنصب أطراف المعارضة الخارجية كطرف حوار أو كطرف تفاوضي، وكأنها عملية محاصصة سياسية وأعتقد أن أي فريق يريد أن يكون منصفاً في عمله ويريد حلاً للأزمة السورية أن يطرح الحوار على أسس حقيقية وأن تشترك جميع القوى والأحزاب السياسية دون تهميش أي طرف وهذا هو الطرح الصحيح.