قالت القيادة المركزية الأمريكية إن القوات الأمريكية عانت من إصابات في الدماغ بعد هجوم بطائرة بدون طيار في العراق
قالت القيادة المركزية الأمريكية أن هجوم بطائرة بدون طيار في العراق الأسبوع الماضي استهدف قافلة تقل القوات الأمريكية والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، أدى إلى إصابة بعض الجنود الأمريكيين بإصابات في الدماغ، بحسب ما قال مسؤولون عسكريون أمريكيون.
وحدد الفحص الطبي المستمر حالات إصابة الدماغ الرضحية التي وصفتها القيادة المركزية يوم الأربعاء بأنها خفيفة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في رد بالبريد الإلكتروني على أسئلة من Stars and Stripes: “يراقب فريقنا العصبي عن كثب هؤلاء الأفراد العسكريين حيث يمكنهم الاستمرار في الشعور بآثار الهجمات”.
ولم يذكر متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية يوم الخميس عدد أفراد الخدمة الذين أصيبوا في الهجوم.
وكان المسؤول السابق في البنتاغون مايكل روبين، أشار أن الجنود الأمريكيين أبلغوا تركيا أن الطائرة المسيرة التركية تراقبهم ولكن المسؤولين الأتراك لم يردوا على الأمريكيين ولم يسحبوا الطائرة.
وطالب روبين القيادة الأمريكية بمعاقبة تركيا على استهداف جيشها وكذلك القائد لقوات سوريا الديمقراطية الذي اعتبره روبين شريكاً فعالاً في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وعلى خلفية هذا الهجوم، يجري الحديث في أروقة السياسة الأمريكية، عن مساعي في الكونغرس لوضع مشروع قرار يعاقب فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير دفاعه خلوصي آكار، فضلاً عن شركة بيرقدار التي تصنع الطائرات المسيّرة.
ومع توجه أردوغان للتعاون الوثيق مع روسيا ضد حلف الناتو والتي تعتبر تركيا عضواً فيه، ومساعدة الشركات التركية، روسيا على الالتفاف على العقوبات الغربية والأمريكية التي تم فرضها على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا والتي بدأت شباط العام المنصرم، يزداد الغضب الأمريكي من تركيا.
والأربعاء أعلنت الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على 4 شركات تركية لمساعدتها لروسيا في التحايل على العقوبات الأمريكية والغربية.
ومع استمرار أردوغان في نهجه الموالي والمدافع عن روسيا وعدم مشاركته لدول حلف الناتو في فرض عقوبات على روسيا، يزداد الحديث ضمن مجلس الشيوخ والنواب الأمريكيين عن ضرورة فرض عقوبات على تركيا وأردوغان تحديداً خصوصاً أن الانتخابات التركية باتت على الأبواب.
ويقول المطالبون بفرض العقوبات، أن أردوغان لم يعد حليفاً موثوقاً في حلف الناتو، في ظل العلاقات الحميمة التي تربطه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فضلاً عن مساعي تركيا في ضرب قوات سوريا الديمقراطية التي يعتبرها الأمريكيون رأس الحربة في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية التي تعتبرها أمريكا خطراً على أمنها القومي.
وخلال الفترة الماضية، حاول أردوغان جاهداً الحصول على ضوء أخضر أمريكي من أجل شن هجمات على شمال وشرق سوريا، لكن المسؤولين الأمريكيين بما فيهم وزير الدفاع، وجهوا تحذيرات لأردوغان من مغبة شن هجمات على المنطقة، لما لها من أثر على عودة تنظيم الدولة الإسلامية.
ويقول المسؤولون الأمريكيون أن الهجوم بطائرة مسيرة تركية على جنود أمريكيين والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، هدد حياة الجنود الأمريكيين ومظلوم عبدي شريكهم في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وهو ما اعتبروه هجوماً مباشراً على أمريكا.
ويقول المسؤولون الأمريكيون أنه يجب فرض عقوبات على أردوغان وخلوصي آكار وشركة بيرقدار لردع أردوغان وتعريفه بأن استهداف الجنود الأمريكيين خط أحمر حتى وإن كان من قبل دولة عضو في حلف الناتو.