كشفت إدارة بايدن، الأربعاء، عن عقـ ـوبات جديدة على أكثر من 120 هدفًا، بما في ذلك شركات مقرها تركيا والإمارات العربية المتحدة، متـ ـهمة بتعزيز المجـ ـهود الحـ ـربي الروسي في أوكرانيا ومساعدتها على التهـ ـرب من العقـ ـوبات، وفق ما أعلنه موقع المونيتور.
ومنذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا قبل أكثر من عام، فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون عقوبات شديدة تهدف إلى عزل موسكو من أجل تقييد الإيرادات التي تحتاجها روسيا لتمويل حربها، وشنت وزارة الخزانة حملة على الوسطاء الذين يستخدمون للتحايل على العقوبات وضوابط التصدير.
وقال وكيل وزارة الخزانة عن الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون في بيان الأربعاء: “بينما يسعى الكرملين إلى إيجاد طرق للالتفاف حول العقوبات الموسعة المتعددة الأطراف وضوابط التصدير المفروضة على روسيا لحربها ضد أوكرانيا، ستستمر الولايات المتحدة وحلفاؤنا وشركاؤنا في تعطيل مخططات المراوغة التي تدعم بوتين في ساحة المعركة”..
وسبق وأن حذرت إدارة بايدن من أن الشركات التركية والإماراتية التي تتعامل مع الكيانات الروسية الخاضعة للعقوبات قد تفقد الوصول إلى أسواق مجموعة السبع وتعرض نفسها للعقوبات.
وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على شركة Dexias وهي شركة منتجات صناعية مقرها تركيا وكذلك شركة Azu International ومقرها تركيا.
كما فرضت وزارة الخارجية عقوبات على شركتي شحن مقرهما تركيا يشتبه في تقديمهما دعمًا ماديًا لشركة Pola Raiz ، وهي شركة شحن روسية تم فرض عقوبات عليها سابقًا.
إلى ذلك، وصفت إليزابيث روزنبرغ، مساعدة وزير الخزانة لشؤون تمويل الإرهاب، الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضي بأنها “بلد التركيز” لتطبيق العقوبات الروسية. وقالت روزنبرغ إنه بين تموز وتشرين الثاني 2022، قامت الشركات في الإمارات العربية المتحدة بتصدير ما قيمته أكثر من 18 مليون دولار من البضائع إلى كيانات روسية مصنفة على قائمة العقوبات في الولايات المتحدة.
ومن بين الشركات التي تم إدراجها مؤخرًا في الإمارات العربية المتحدة على القائمة السوداء شركة Hulm Al Sahra Electric Devices Trading ، وهي تاجر جملة للأجهزة الكهربائية قالت وزارة الخزانة إنها أرسلت عدة شحنات من الإلكترونيات والآلات والبصريات إلى الشركات الروسية ، بما في ذلك ما يقرب من 190 ألف دولار من أشباه الموصلات من أصل أمريكي.
كما صنفت وزارة الخزانة شركة Aeromotus ، وهي شركة مقرها الإمارات العربية المتحدة ، متهمة بإرسال التكنولوجيا التي تنتجها شركة Da-Jiang Innovations الصينية ، بما في ذلك طائرات بدون طيار رباعية ، إلى مستوردين روس منذ بداية الغزو الأوكراني.
وتأتي الدفعة الأخيرة من العقوبات بحسب المونيتور، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الميسرين الماليين الروس.