يشتكي أهالي شمال وشرق سوريا من ضعف شبكة “أرسيل” المخدم الوحيد للنت في المنطقة وبطء شبكة الانترنت داخل الأحياء في المدن، وغيابها تماماً في بعض الأماكن وخاصة الطرق الرئيسية رغم الوعد التي تطلقها الشركة بين الوقت والآخر، وكانت قد بررت الشركة من قبل أن ضعف الشبكة يعود إلى الضغط الكبير على الأبراج جراء زيادة عدد المستخدمين.
كما أن الشركة احتكرت تعبئة البطاقات بفئات محددة وهي غالية بالنسبة للمواطن ولا توجد لها عروض تنافسية. وما شجب غضب الأهالي أكثر هو ألغاء الباقة المفتوحة الشهرية، والتي كان سعرها 50 ألف لـ 50 غيغا لمدة شهر كامل، ولكن الآن ألغي نظام “المفتوح” وارتفع سعر الـ 50 غيغا إلى 77 ألف ل.س، وهذا ما دفع رواد التواصل الاجتماعي في شمال وشرق سوريا إلى رفع هاشتاغ #أرسيل شركة النصب والاحتيال، بعدما رفعت الشركة سعر الباقة الشهرية وجعلتها محدودة لا مفتوحة طوال شهر.
وكانت قد وعدت الشركة المواطنين بتزويد المناطق جميعها بالأبراج وزيادة سرعة الإنترنت، ولكنها كانت وعود دون تنفيذ، فالشبكة ضعيفة جداً ولا تغطي مناطق شمال وشرق سوريا كلها، ولا حتى مدن بكاملها، في الكثير من الأحياء لا يوجد فيها تغطية للشبكة مطلقاً، ويعبر الأهالي عن استياءهم لضعف جودة الأنترنت، متهمين الشركة المشغلة للأنترنت في مناطق الإدارة الذاتية، بالتلاعب في السرعة.
ويطالب آخرون بإدخال شركات منافسة جديدة إلى المنطقة، للحد من احتكار ‘”أرسيل” بالإضافة إلى غلاء أسعار باقاتها الشهرية.
وتنشر الكثير من الشكاوي على مواقع التواصل الاجتماعي التي تطالب الشركة بتحسن خدماتها، وتخفيض أسعارها، إضافة لنشر عروض للاستفادة من خدمة الانترنيت وجذب المشتركين ومستخدميها.
و”أرسيل”، هي شركة خاصّة توفر خدمات الإنترنت بتقنية 4G وهي مُرخصّة من قبل الإدارة الذاتية لتوزيع الإنترنت في مناطق شمال شرقي سوريا، حيث بدأ تأسيسها منتصف عام 2017، لتبدأ خدماتها بشكل رسمي بداية عام 2019.
مشاركة المقال عبر