كشف تقرير أعدته منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” و”جمعية ليلون للضحايا”، عن عمليات قطع جائرة لأشجار حراجية/ برية في 114 موقعاً في عفرين، منها 57 بشكلٍ كامل، على أيادي فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا.
وتضرر 57 موقعاً بشكل كبير وبحسب التقرير قطعت فيه الأشجار بشكل شبه تام، بينما بلغ عدد المواقع التي تضررت بشكل متوسط من عمليات القطع التعسفية (42) موقعاً، وعدد المواقع التي تضررت بشكل جزئي (15) موقعاً.
ومطلع العام الجاري، أقدمت فصائل موالية لتركيا، على قطع 87 شجرة زيتون تعود ملكيتها لسكان منطقة عفرين الأصليين شمالي حلب.
حينها قامت مجموعة من فصيل أحرار الشرقية بقطع 15 شجرة لأحد سكان قرية قيباريه التابعة لمركز المدينة، وقطعت مجموعة ثانية من الفصيل 60 شجرة لأحد سكان قرية كفرزيتي التابعة لمركز عفرين.
فيما أقدم فصيل الشرطة المدنية الموالية لتركيا، على قطع 12 شجرة لأحد سكان قرية ترندة التابعة لمركز المدينة، وتقوم فصائل المعارضة الموالية لتركيا بقطع الأشجار ضمن مدينة عفرين ونواحيها وتصدّرها للأسواق المحلية والمجاورة أو تبيعها كتحطيب.
ومنذ بداية العام الجاري، قطع الفصائل الموالية لتركيا 5258 شجرة توزعت على النواحي التالية (1865 شيراوا, 1091 شران, 753 ماباتا/ معبطلي, 645 جنديرس, 360 راجو, 544 في قرى وأماكن متفرقة).
وتقدر الأشجار التي قُطعت في عفرين منذ العام 2018 بعشرات الآلاف، وحددت المنظمة عبر صور أقمار اصطناعية إزالة مساحات شاسعة من الغابات، منذ سيطرة القوات التركية والفصائل المسلحة التابعة لها على عفرين.
وتخضع مدينة عفرين ونواحيها لسيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا منذ آذار 2018.
ومنتصف كانون الثاني/ يناير الماضي، قطع عناصر من فصيل السلطان سليمان شاه المعروف بـ”العمشات” الموالي لتركيا، نحو 200 شجرة زيتون، بريف عفرين.
وجرت عملية القطع في سهل عاموروا التابع لناحية ماباتا/ معبطلي، شمالي المدينة، عناصر الفصيل استخدموا المناشير الكهربائية لقطع الأشجار، ثم نقلوها إلى مقراتهم لبيعها لاحقاً في الأسواق.
وتطرق التقرير لتورط منظمات بشراء أخشاب لأشجار مقطوعة، تعود ملكيتها للسكان الأصليين في المنطقة.
وكشف عن اختفاء الأشجار في مساحات واسعة بعد توغل القوات التركية والفصائل المسلحة التابعة لها في عفرين، والذي أدى إلى تهجير المدنيين الكرد.
ووثق التقرير اختفاء القسم الأكبر من حديقة مطلة على مدينة عفرين، “حيث بنى النازحون مستوطنات عشوائية وقطعوا الأشجار لاستخدامها في السكن وكحطب”.