تحاول تركيا بشتى الطرق زرع عناصر مخابراتها في مختلف مناطق سوريا عموماً وفي شمال وشرق سوريا خصوصاً، والهدف من زراعة هذه العناصر رفد تركيا بالمعلومات حول القادة العسكريين والأوضاع التي تمر بها المنقطة، ولتحديد النقاط العسكرية لـ “قوات سوريا الديمقراطية” خاصةً بعد فشلها في كسب الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية لشن عملية عسكرية تستهدف مناطق شمال وشرق سوريا، حيث تسعى إلى تكثيف نشاطها في زعزعة استقرار أمن المنطقة عبر هذه الطرق.
وقد حصلت الكثير من الاستهدافات عن طريق أشخاص يعملون لصالح المخابرات التركية في شمال وشرق سوريا، إما عن طريق زرع الألغام أو عن طريق الطيران المسيّر، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية «قسد» ومن خلال عدة حملات دقيقة تمكنت إلى حدٍ كبير تفكيك العديد من هذه الشبكات والقبض عليهم.
وفي هذا الصدد أكدت مصادر خاصة لموقع «فوكس برس» أن الاستخبارات التركية استقدمت مجموعات من فصائل “فرقة السلطان مراد ـ أحرار الشرقية ـ فرقة الحمزة” وغيرهم من الموالين لتركيا من قبيلة البكارة إلى ولاية “ماردين” التركية، لتدريبهم في إحدى المعسكرات ليتلقوا دورة تدريبية لمدة 6 أشهر ليجندوا بعد ذلك خلايا نائمة في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية ومناطق الحكومة السورية ليعملوا لصالح المخابرات التركية في سوريا.
وأشارت المصادر أنَّ مهمة هذه المجموعات لاتقتصر على زعزعة استقرار مناطق الإدارة الذاتية فقط بل ستشمل مناطق نفوذ الحكومة السورية أيضًا من خلال العمل على إحداث تفجيرات في المناطق السكنية المأهولة واستهداف النقاط والسيارات العسكرية.