بعد الجريمة المروعة التي شهدتها بلدة جنديرس بمنطقة عفرين والتي راح ضحيتها 4 مواطنين من أبناء البلدة الكورد أثناء احتفالهم بعيد النوروز، وما تلاها من حالة الاحتقان والغضب الشعبي الواسع، ادعت الشرطة العسكرية التابعة للفصائل الموالية لتركيا في 22 آذار الفائت أنها تمكنت من إلقاء القبض على المتورطين بجريمة القتل وهم 3 من عناصر فصيل “أحرار الشرقية”.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الشرطة العسكرية، تسمح لأحد الموقوفين الثلاثة المتورطين بالجريمة منذ إلقاء القبض عليهم، بالخروج من السجن والذهاب لمنزله لعدة ساعات كل 3 أيام، حيث يقضي خلال الساعات استراحة في منزله للاستحمام وتناول الطعام وأحياناً قضاء سهرة ثم يعود إلى السجن من جديد.
وتتساهل الشرطة العسكرية مع المتورطين بالجريمة لحد كبير جداً، لدرجة السماح لأحدهم بالتنقل ما بين منزله والسجن دون أي رادع قانوني أو أخلاقي وسط غياب تام لدور القضاء المستقل وهيمنة السلاح على المشهد وتحكم القادة العسكريين بزمام الأمور وفق مصالحهم الشخصية.
وبالرغم من مرور أكثر من 20 يوم على جريمة نوروز جنديرس، إلا أن القضاء والقانون لم يأخذ مجراه في الجريمة ولا زال المتورطون بارتكابها من فصيل “أحرار الشرقية”، دون محاسبة وتكتفي الشرطة العسكرية والفصائل الموالية لتركيا بإيداعهم السجن وسط تأمين الراحة لهم.
مشاركة المقال عبر