أدانت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا المجزرة التي ارتكبتها فصائل موالية لتركيا في بلدة جنديرس بحق 4 مواطنين كورد من عائلة وحدة عشية الاحتفال بليلة نوروز في الـ20 مارس / آذار الفائت.
وقالت السفارة الأمريكية على حسابها الرسمي في «تويتر»، أمس السبت: «إن أعمال عنف مثل تلك التي شهدتها جنديرس في 20 آذار / مارس تهدد استقرار سوريا. نحث جميع الأطراف على وقف الهجمات المدنية والدعوة إلى المساءلة».
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش في الـ23 مارس/ آذار أنقرة إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف في مقتل 4 مدنيين كورد في بلدة جنديرس بريف عفرين من قبل فصائل مدعومة من قبلها.
وقال آدم كوغل، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “تأتي عمليات القتل هذه بعد أكثر من خمس سنوات من انتهاكات حقوق الإنسان التي لم يتم التصدي لها على أيدي القوات التركية والفصائل السورية المحلية التي تعمل على تمكينها”.
في سياق متصل؛ أدانت ألمانيا على لسان مبعوثها الخاص إلى سوريا «ستيفان شنيك» المجزرة المروعة والخسارة في أرواح المدنيين خلال إشعال شعلة نوروز في جنديرس، دعت من خلالها إلى إجراء تحقيق فوري في تصرفات فصيل أحرار الشرقية المدعوم من قبل تركيا.
وعلى خلفية الجريمة المروعة التي ارتكبها فصيل جيش الشرقية، عمت مظاهرات شعبية غاضبة لأيام متواصلة في بلدة جنديرس، شارك فيها المئات من أهالي قرى ونواحي منطقة عفرين.
وطالب المتظاهرون بمحاسبة القتلة وخروج جميع فصائل الجيش الوطني السوري وفرض حماية دولية على المنطقة.
وبعيد هذه المطالب، أصدرت القوات التركية باعتقال كل من شارك في المظاهرات، وفيما يخص الالتفاف على المطالبات الدولية بفتح تحقيق شفاف، قامت اللجنة القضائيّة بأوامر تركية بزيارة منازل الشهداء وأجبرت أفراداً منها على التوقيع على أوراق بيضاء، ليتم لاحقاً كتابة إفادات تتوافق مع توصيف الجريمة على أنها جنائية قام بها أفراد مسلحون، ويُسقط التوصيف العنصري عنها.