بالتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة لسيـ ـطرة تركيا على عفرين، وتنـ ـديداً بالمجـ ـزرة التي وقـ ـعت في ناحية جنديرس عشية الاحتفال بعيد نوروز على يد الفصـ ـائل، وجهت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عدة تقارير عن انتـ ـهاكات تركيا والفصـ ـائل الموالية لها في عفرين وكذلك ملف عن مجـ ـزرة جنديرس، إلى العديد من السفارات والأحزاب والمؤسسات والشخصيات السياسية والبرلمانية في العالم.
وجاء في الرسالة المرفقة بالانتهاكات، ما يلي:
”منذ خمس سنوات تعاني عفرين أوضاع صعبة على شتى الأصعدة والمجالات، عفرين التي كانت قبل احتلالها في 18 آذار 2018 مكاناً آمناً مستقراً يديرها أبناؤها وفيه كل الثقافة والدين والفكر كان موضع احترام وتقدير كذلك كانت ملاذاً آمناً لحوالي 200 ألف شخص ممن فروا من ويلات الحرب السورية ولجأوا إليها بحكم الاستقرار فيها.
اليوم تعاني عفرين من احتلال مدمر، إرهاب، تطرف، استيلاء على المال والحجر وتهجير قسري لأبنائها، ناهيكم عن حجم الفظائع من قتل وخطف وفدية وسلب للثقافة وإبادة ممنهجة ضد الطبيعة والتاريخ وضد تركيبة عفرين البشرية والثقافية وهويتها التاريخية.
آخر ما حدث من جريمة كان استهداف المرتزقة الإرهابيين المدعومين من تركيا والذين جلهم من داعش والفصائل المتطرفة لأربعة شباب كرد من الذين احتفلوا بعيد نوروز الوطني، ما ادى لاستشهادهم، هذا الحديث تعبير من التعابير الكثيرة الدالة على الانتهاكات الفظيعة لمرتزقة تركيا من السوريين في عفرين.
كل هذه الأفعال لابد من فتح تحقيق دولي مستقل فيها، كذلك محاسبة المجرمين عن جميع الأعمال المرتكبة في عفرين وباقي المناطق المحتلة من سوريا، لابد من أن تقوم المنظمات الأممية والحقوقية بمسؤولياتها وتقدم المجرمين للعدالة، كذلك من العاجل أن ينتهي هذا الاحتلال التركي لعفرين ومناطقنا الأخرى لأن بوجود ودوام الاحتلال هناك خطر كبير يستمر ويتوسع كل يوم وكل هذا مسؤوليات المجتمع الدولي بالدرجة الأولى وواجب المجتمعات الديمقراطية كون في عفرين هوية الإنسانية مستهدفة وليس فقط جغرافية عفرين كجغرافيا. أيضاً لابد من إعادة أهلها المهجرين منها قسراً والذين يعيشون في مخيمات الشهباء في حلب ويقضون ظروف صعبة وأوضاع معيشية سيئة مصرين على العودة الكريمة لإعادة الحياة لعفرين بعد أن بات كل شيء فيها لون واحد يطغى على كل شيء وهو لون الاحتلال وإرهاب المرتزقة”.
وبحسب هيئة العلاقات الخارجية، فأن تم إرسال الرسالة وملف الانتهاكات إلى العديد من الأطراف في العراق، مصر، الإمارات، ألمانيا، سويسرا، روسيا وأطراف في الاتحاد الأوروبي.