قال الكاتب والمحلل السياسي السوري «المختص في الشأن التركي» والمقرّب من الحكومة السورية «غسان يوسف» أن الرئيس التركي أردوغان وافق على شرط الرئيس السوري بشار الأسد بالانسحاب من سوريا.
وكتب «يوسف» في تغريدة قصيرة على «تويتر» عما أسماه بمصادر موثوقة من روسيا قولها أن «أردوغان يوافق على شرط الأسد بالانسحاب من سوريا». دون الخوض في تفاصيل أكثر ومن هي المصادر الروسية.
نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، كشف أمس الاثنين في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، عن لقاء روسي سوري تركي إيراني على مستوى نواب وزراء الخارجية، وأن المشاورات الرباعية على مستوى نواب وزراء الخارجية قد تجرى في موسكو في أوائل أبريل/ نيسان المقبل.
وكانت قناة “”تي أر تي خبر” التلفزيونية التركية قد أفادت في وقت سابق بأن اجتماع الوفود سيعقد في موسكو يومي 15 و 16 آذار/ مارس، وفي وقت لاحق، أفادت قناة “إن تي في” التركية بأن اجتماع الوفود حول التسوية السورية المقرر عقده يوم الخميس قد تأجل لأسباب فنية.
وعن انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، كتب إيغور سوبوتين، في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول جهود يبذلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإعادة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طاولة المفاوضات، وأسباب تمنّع الأخير.
وجاء في المقال: السلطات التركية مستعدة لمراجعة شكل وجود قواتها النظامية في سوريا، من أجل تحفيز المفاوضات مع جارتها بشأن إعادة العلاقات الثنائية.
ترتبط قضية التطبيع مع دمشق، بالنسبة للسياسيين الأتراك، ارتباطًا وثيقًا بحل المشكلات السياسية الداخلية. في مواجهة آثار تضخم قارب الـ 90٪، حوّل الرأي العام المحلي، بشكل فاعل، اللاجئين السوريين إلى كبش فداء.
وتابع سوبوتين بأن التهديدات ببدء عملية برية “لتطهير” أراض جديدة من أجل إقامة “منطقة آمنة”، وإجراءات الطرد القسري لبعض الضيوف، لم تعد تأتي أكلها من حيث كسب نقاط بين الناخبين. خاصة عندما يَعِد خصومُ أردوغان الرئيسيون، في حالة الفوز، بالتقرب إلى أقصى قدر ممكن من الأسد من أجل تحفيز العودة الجماعية للاجئين. تظهر استطلاعات للرأي أجريت في كانون الأول أن 59٪ من الأتراك يؤيدون هذا الموقف.
وأضاف أن أردوغان يحاول فقط ركوب الموجة. سؤال آخر هو أن مفهوم المصالحة يهدد سمعة تركيا كواحدة من المدافعين الرئيسيين عن مصالح المعارضة السورية السياسية والمسلحة، التي يشتبه ممثلوها بتعرضهم للخيانة.