طالب المجلس الوطني الكوردي في سوريا، الأمم المتحدة بتقديم قتـ ـلة 4 مواطنين كورد في جنديرس وقادتهم إلى محكمة الجنـ ـايات الدولية وإخـ ـراج الفصـ ـائل المسـ ـلحة الموالية لتركيا من المدن والبلدات.
وجاء ذلك في بيان، ألقته عضو هيئة رئاسة المجلس الوطني الكوردي، فصلة يوسف، اليوم السبت، خلال وقـ ـفة احتـ ـجاجية نظمها المجلس أمام مكتب الأمم المتحدة في القامشلي، تنـ ـديداً بقـ ـتل عنـ ـاصر أحـ ـرار الشـ ـرقية لـ 4 مواطنين كورد من عائلة واحدة عشية عيد نوروز.
وجاء في نص البيان:
الأمين العام للأمم المتحدة المحترم تحية واحترام..
المجلس الوطني الكوردي في سوريا وتقديراً منه لمواقفكم في نصرة الشعب السوري في محنته واهتمامه بما يعانيه، فإن ما يهمه هو أن ينقل لكم تداعيات ما جرى ليلة 20 آذار في مدينة جنديرس بعفرين.
ففي إطار سلسلة الانتهاكات والجرائم التي تمارسها الفصائل المسلحة بقوة السلاح بحق أبناء منطقة عفرين منذ آذار عام 2018، والتي وصفتها اللجنة الدولية لحقوق الإنسان بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ولم يتخذ أي إجراء رادع لهم رغم المناشدات والمطالبات للمجتمع الدولي وللجهات الداعمة لها تمادى هؤلاء ليقتلوا بدم بارد مجموعة من الشباب الكورد أمام منزلهم في مدينة جنديرس المنكوبة وعلى مرأى من ذويهم وأطفالهم، وهم يوقدون شعلة نوروز العيد القومي الكوردي، وأمام هول الفاجعة ومحاولات الحكومة المؤقتة وقيادات تلك الفصائل التنصل من المسؤولية وتوصيفها بحادث جرمي.
فإن المجلس الوطني الكوردي انطلاقاً من مسؤوليته القومية والوطنية يضعكم بصورة الموقف، وما يطالب به على أمل أن ينال مساندتكم له في:
-إخراج جميع الفصائل المسلحة من المدن والبلدات والمناطق الآهلة هناك ومنعها من التدخل في حياة الناس.
-إدانة هذه الجريمة والجرائم التي تطال أبناء الشعب الكوردي في عفرين وجغرافيتها، وما يتعرض لها من تغيير ديمغرافي يستهدف الوجود الكوردي الأصيل فيها، وإعادة الحقوق والممتلكات المسلوبة إلى أصحابها.
– تقديم الجناة وقادة فصائلهم إلى محكمة الجنايات الدولية واعتبار تلك الفصائل إرهابية.
– تشكيل إدارة مدنية للمنطقة من سكانها الأصليين، وبحماية من الأمم المتحدة وتوفير المستلزمات والإمكانات لعودة آمنة للنازحين منها.
المجلس الوطني الكوردي يتطلع إلى دعمكم في تحقيق هذه المطالب لما يراه بأن ذلك سيخفف من معاناة أبناء المنطقة من آثار نكبة الزلزال، ومن الجرائم التي تعرضوا لها، ويعيد لهم الأمل لما ثاروا من أجله في الحرية والكرامة”.