كشفت مصادر لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن المملكة العربية السعودية ستستأنف العمل في قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق، بعد عيد الفطر القادم، يسبقها زيارة يقوم بها وزير الخارجية السعودي إلى سوريا.
وقالت المصادر أن وساطة روسية إماراتية أفضت إلى تذليل العقبات أمام البلدين العربيين، وسط ترجيحات بافتتاح القنصلية السعودية بدمشق، بعد عيد الفطر الذي يلي شهر رمضان المبارك.
وأضافت المصادر أن العمل جار على إعادة افتتاح البوابات الدبلوماسية الرسمية بين سوريا والسعودية، وذلك بعد جهود دولية وعربية جرت في هذا الإطار.
وتابعت المصادر: “هنالك جهود (روسية- إماراتية) بذلت في الغرف المغلقة تخللتها وساطة بين البلدين العربيين، أفضت مؤخرا إلى دفع التقارب بين الدولة السورية والمملكة السعودية، على خلفية التقارب (السعودي/ الإيراني)”.
وتوقعت المصادر أن يتم إعادة افتتاح القنصلية السعودية بعد عيد الفطر القادم، مشيرة إلى أنه سيسبق ذلك زيارة يقوم بها وزير الخارجية السعودي إلى سوريا يلتقي خلالها المسؤولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس السوري بشار الأسد.
وكانت المملكة العربية السعودية قد أغلقت سفارتها بدمشق في مثل هذه الأيام من شهر مارس عام 2012، لتنقطع بعدها العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العربيين طيلة سنوات الاحتجاجات في سوريا.
وشهدت العلاقات الثنائية تدهورًا كبيرًا على خلفية انخراط السعودية في مشروع تغيير النظام في سوريا منذ بداية الاحتجاجات وإغلاق سفارتها في دمشق وطرد السفير السوري ، ومساهمتها في دعم بعض الفصائل في الجيش الوطني السوري بالمال والسلاح ودعم وصول الجهاديين إلى سوريا، حيث مارست السعودية حينها تأثيرًا قويًّا على المعارضة السياسية والعسكرية، كما أنها زودت مقاتلي المعارضة بالسلاح (دبابات، صواريخ مضادة للدبابات، رشاشات هجومية)، إلى جانب تقديم رواتب شهرية لهم باليورو والدولار في سبيل الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.