أحيت طهران في سفارتها لدى بيروت ذكرى ضحـ ـايا مجـ ـزرة حلجبة الكيمـ ـاوية في عهد الرئيس العراقي صدام حسين، التي أدت إلى مقـ ـتل الآلاف من أهالي البلدة الكورد.
وعبر حسابها في “تويتر”، نشرت السفارة الإيرانية في بيروت صورا للمجزرة، التي تحل ذكراها الخامسة والثلاثين يوم غد الخميس، وعلقت: “في ذكرى القصف الكيماوي الوحشي المنافي لحقوق الإنسان الذي طال مدينة حلبجة في شمال العراق (16مارس1988)، نستحضر مسؤولية الدول الغربية التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان، ومساهمتها في صناعة وبيع واستخدام صدام حسين لأسلحة الدمار الشامل”.
وأدى الهجوم الكيماوي إلى مقتل 5 آلاف شخص كوردي خلال دقائق، حيث “نُفذ الهجوم بأمر مباشر من صدام وأشرف عليه وزير الدفاع الأسبق علي حسن المجيد الذي صار يعرف باسم “علي الكيماوي” أو “علي حسن المبيد” نسبة إلى جريمته التي شكلت “إبادة” موصوفة بحسب القانون الدولي”.
وهذا الهجوم الكيميائي يُعد الأكبر الذي وُجّه ضد سكان مدنيين من عرقٍ واحد حتى اليوم، وهو أمر يتفق مع وصف الإبادة الجماعية في القانون الدولي والتي يجب أن تكون موجهة ضد جماعة أو عرق بعينه بقصد الانتقام أو العقوبة”.
وكانت محكمة هولندية قضت في 23 ديسمبر عام 2005 بالسجن 15 عاما، على “فرانس فان، وهو رجل الأعمال الذي اشترى المواد الكيميائية من السوق العالمية وقام ببيعها لنظام صدام”.
أما المحكمة العراقية الخاصة فوجهت اتهامات لصدام وابن عمه علي حسن المجيد الذي قاد قوات الجيش العراقي في كوردستان في تلك الفترة بتهمة جرائم ضد الإنسانية المتصلة بالأحداث التي وقعت في حلبجة.
وارتكبت المجزرة بحق الكورد، تحت اسم “الانفال”.