نشرت وكالة رويترز تقريرًا، أمس الاثنين 13 مارس/آذار 2023 أن استطلاعات الرأي الجديدة أظهرت أن مرشح المعارضة للرئاسة التركية كمال كيليجدار أوغلو يتقدم على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأكثر من عشر نقاط مئوية قبل انتخابات 14 مايو التي يرى الكثيرون أنها الأكثر أهمية في تاريخ تركيا، في حين تمثل أكبر اختبار لشعبية الرئيس التركي الآخذة في التآكل لأسباب عديدة تأتي في صدراتها ارتدادات الزلازل الأخيرة التي خلّفت غضبا واسعا في صفوف الأتراك الذين يحمّلون حزب العدالة والتنمية المسؤولية السياسية والأخلاقية عن الكارثة.
وتظهر الاستطلاعات أيضا أن تكتل المعارضة الذي يطلق عليه تحالف الأمة يتقدم السباق البرلماني بفارق ست نقاط على الأقل عن حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان وحلفائه، بينما لا يزال حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد يحقق نسبة مريحة تزيد على عشرة بالمئة.
ويواجه أردوغان التحدي الأكبر لحكمه القائم منذ 20 عاما بعد تراجع شعبيته خلال أزمة غلاء المعيشة وضحايا الزلزال الذين لم يعد ولاؤهم مضمونا في معاقل حزب العدالة والتنمية السابقة.
ولن تحدد الانتخابات فقط من سيقود تركيا لكن أيضا طريقة حكمها والوجهة التي سيسلكها اقتصادها والدور الذي قد تلعبه في تخفيف حدة الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وقال ولفانجو بيكولي الرئيس المشارك لاستشارات المخاطر السياسية في شركة (تينيو) إن تحالف الأمة بحاجة إلى تقديم جبهة موحدة وإقناع الناخبين بخطة محددة للحفاظ على زخمهم خلفه في الفترة السابقة على الانتخابات.
وتابع “مجرد إلقاء اللوم على أردوغان في كل ما هو خاطئ في تركيا لن يحسم الأمر. الانتخابات السابقة أظهرت أن أداء أردوغان استثنائي في الحملات الانتخابية لكن تصريحاته في الآونة الأخيرة تشير إلى أنه ربما فقد لمسته التي تحظى بالشعبية وقدرته على التواصل مع الناخبين”.
وأظهر استطلاع للرأي نشرته شركة “أكسوي ريسيرش” البحثية التركية يوم السبت وأجرى في الثامن من مارس/آذار أن كليجدار أوغلو حقق نسبة تأييد تبلغ 55.6 في المئة متقدما على أردوغان الذي حقق نسبة تأييد بلغت 44.4 في المئة.
وكشف أن تكتل المعارضة الرئيسي حصل على 44.1 في المئة من التأييد وحصل حزب الشعوب الديمقراطي على 10.3 بالمئة وحصل حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية على 38.2 بالمئة.
وخلص استطلاع أجرته شركة “ألف ريسيرش” بين يومي السادس والسابع من مارس/آذار إلى أن التأييد لكليجدار أوغلو بلغ 55.1 في المئة وسجل التأييد لأردوغان 44.9 في المئة.
وحقق حزب الشعب الجمهوري بزعامة كليجدار أوغلو تأييدا أكبر مسجلا 31.8 بالمئة من التأييد وجاء في أعقابه حزب العدالة والتنمية مسجلا 31 بالمئة.
وأظهر أن كتلة المعارضة الرئيسية حصدت 43.5 في المئة من التأييد بينما حصل حزب الشعوب الديمقراطي على 11.3 في المئة وحصل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية معا على 37.5 بالمئة.
وكشف معهد بوتسدام للأبحاث التطبيقية “بيار ريسيرش” احتمال فوز كليجدار أوغلو بنسبة 57.1 في المئة بينما تراجع أردوغان إلى 42.9 في المئة.
وتعصف المخاوف من تصويت عقابي بحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان في وقت لا تزال فيه مشاعر المرارة والغضب تسيطر على منكوبي الزلازل الذين تركوا لمصيرهم بسبب تأخير الاستجابة مع الكارثة، ما تسبب في مقتل عشرات الآلاف وفوضى رافقت عمليات الإنقاذ والتعامل مع ملايين المشردين.