قال مصدر محلي من مدينة «تل أبيض» السوريّة الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل الجيش الوطني السوري الموالي لها، أنَّ «هيـ ـئة تحـ ـرير الشـ ـام» بدأت تتمدّد بشكل أوسع في المدينة، حيث سيطرت على موقع استراتيجي جديد على حساب تقليص نفوذ فصـ.ـائل “الجيش الوطني”.
وأضاف المصدر، أنَّ «هيـ ـئة تحـ ـرير الشـ ـام» اتخذوا من منازل «البطحاوي» بالقرب من مزرعة الأرمن جنوب غرب بلدة عين العروس نقطة ثانية لهم.
وفي الـ 31 أكتوبر/تشرين الأول، دخل أمثر من 60 عنـ.ـصرًا من «تحـ ـرير الشـ ـام» إلى مدينة «تل أبيض» قادمين من تركيا، وتمركزوا في قرية «اليابسة» 3 كيلو متر غربي المدينة، فيما انسحب فصـ.ـيل «فيـ.ـلق المـ.ـجد» باتجاه قرية «خربة الفرس»، جنوب المدينة 20 كم.
ومع سيطرة «تحـ ـرير الشـ ـام» لهذه النقطة، يكونوا بذلك قد سيطروا على مدينة «تل أبيض» و «عين العروس» ناريًا، بالإضافة إلى طريقي «تل أبيض – كوباني» و«تل أبيض – الرقة».
ففي منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، سيطرت هيئة تحـرير الشـام على مدينة عفرين وعدة نواحي، هذه السيطرة ما كانت لتتم لولا موافقة تركية، خصوصاً أن فصائل موالية لأنقرة شاركت في تنفيذ المخطط إلى جانب الهيئة.
وبدأت تركيا بمخطط جديد ضد منطقة عفرين، كانت الواجهة فيها هيئة تحرير الشام وساعدتها حركة أحـرار الشام وفرقتي الحمزة والعمـشات وفصـيل سليمان شاه المدعومة من تركيا.
وبعد أيام، أعربت الخارجية الأمريكية، عن قلقها من قدرة “الجماعات المتطرفة على استخدام الأراضي السورية لتشكيل كقاعدة لها، في ِإشارة لسيطرة هيئة تحرير الشام على عفرين بريف حلب الشمالي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي، في رده على سؤال بخصوص سيطرة “تحـرير الشام” على عفرين: “إنه شيء نراقبه عن كثب، لكن لست في وضع يسمح لي بتقديم تقييم أكثر تحديثاً.”
ورداً على سؤال ما إذا كانت لدى واشنطن أدوات لإخراجهم من المدينة، قال برايس “هذا شيء ركزنا عليه مع الشركاء في المنطقة- في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية، لدينا مجموعة من الأدوات وسنواصل معايرة تلك الأدوات بشكل مناسب.”
وأضاف المتحدث: “بالطبع، عدم الاستقرار في سوريا وقدرة الجماعات المتطرفة والجماعات الإرهابية على استخدام الأراضي السورية لتشكيل كقاعدة لها للتخطيط، هذا هو مصدر قـلق لنا جميعاً.”