أشارت نتائج تصويت في مجلس النواب الأمريكي، إلى رفض المجلس قرارا بسحب القوات الأمريكية من سوريا.
وحظي المشروع الذي قدمه النائب الجمهوري مات غويتز، على تأييد 103 أعضاء (56 من الديمقراطيين، و47 من الجمهوريين)، مقابل رفض 321 عضوا. وينص مشروع القانون على الطلب من الرئيس جو بايدن سحب حوالي 900 جندي أميركي من سورية في غضون 180 يوماً. وأصر عضو الكونغرس مات غويتز، المؤلف المشارك للقرار، على أن الإدارة يجب أن تشرح وجود القوات الأمريكية في سوريا أو سحبها من هناك، وأن على مجلس النواب أن يوضح موقفه بشأن هذا الموضوع.
وحذر معارضو المشروع من أن تمريره قد يسمح لتنظيم “داعش” بإعادة تنظيم صفوفه وتعريض الولايات المتحدة وحلفائها للخطر، بحسب وكالة “أسوشييتد برس”.
وقال الرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول، إن الولايات المتحدة شاركت العام الماضي في عمليات مع شركاء أسفرت عن مقتل 466 من عناصر “داعش” واعتقال 250 آخرين، مشيرًا إلى أن سحب القوات الأميركية الآن قد يؤدي إلى عودة ظهور التنظيم بقوة أكبر، معتبرا أن سحب القوات يجب ألا يتم إلا بعد “الهزيمة الكاملة” لـ”داعش”.
واستقدمت قوات “التحالف الدولي” رتلاً من الشاحنات يضم نحو 20 شاحنة عبر “معبر الوليد” الحدودي مع إقليم كردستان العراق إلى مناطق شمال شرق سورية في السابع من الشهر الجاري، كما ضمّ الرتل صهاريج وشاحنات مغلقة، في حين غادر رتل فارغ مكون من 30 شاحنة بعد أن أفرغت حمولتها في وقت سابق.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتاريخ 2 آذار الجاري، أن قوات “التحالف الدولي” استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة إلى مناطق شمال شرق سوريا، قادمة من معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، تضم 30 شاحنة محملة بمواد لوجستية وأسلحة، اتجهت نحو قاعدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
وتنتشر قوات تابعة للتحالف الدولي في القسم الشرقي، من منطقة نهر الفرات في المناطق الأغنى بالغاز والبترول، على امتداد ريفي الحسكة ودير الزور في قواعد عديدة، أهمها: قاعدة تل بيدر وقاعدة رميلان وقاعدة المالكية في ريف الحسكة، وقاعدة قسرك الأميركية، شرقي بلدة تل تمر على طريق “إم 4″، وفي دير الزور في قاعدة حقل العمر النفطي في الريف الشرقي للمحافظة.
وتعتبر قاعدة حقل العمر النفطي في ريف دير الزور، أكبر القواعد الأميركية في منطقة شرقي الفرات.
مشاركة المقال عبر