في حين ما زال الغموض يكتنف القضية التي تثير غضباً في البلاد، تصاعدت، اليوم السبت، الهجمات بالغازات السامة على مدارس الفتيات، بما في ذلك المدارس الابتدائية، في جميع أنحاء إيران، وفق ناشطين.
وأضافوا أنه حتى الآن لم يتم توقيف أي شخص على خلفية هذه القضية، لافتين إلى أنه يبدو أن أولوية قوات الأمن هي قمع أولياء أمور الطالبات الغاضبين أمام المدارس أو مكاتب التربية الوطنية.
إلى ذلك، سجل تسمم 30 طالبة في مدرسة “نور الزهر” بمدينة أرومية، شمال غربي البلاد، بحسب وكالة “تسنيم” المقربة من الحرس الثوري الإيراني.
بالتزامن، تجمع عدد من أهالي الطالبات المتسممات أمام مبنى وزارة التربية في طهران، إلا أن قوات الأمن هاجمتهم واعتقلت عدداً منهم، وفق شبكة “إيران انترناشيونال”.
في حين أفادت أمهات بمدرسة في لاهيجان، أن الإدارة منعتهن من إخراج بناتهن بعد تعرضهن للتسمم.
وكانت أكثر من 100 طالبة تعرضت للتسمم بالغاز في المدارس خلال الأيام القليلة الماضية، بعد سلسلة من الحالات المماثلة المسجلة منذ نوفمبر الماضي.
يشار إلى أن تلك الهجمات المريبة بدأت في مدينة قم، حيث قدرت المتحدثة باسم لجنة الصحة البرلمانية، زهراء شيخي، إصابة نحو 800 طالبة منذ تسجيل أولى حالات التسمم عبر الجهاز التنفسي في أواخر نوفمبر و400 في بروجرد (غرباً).
بينما أظهرت نتائج فحوص السموم التي توصلت إليها وزارة الصحة أن المادة السامة المستخدمة في قم تتكون بشكل خاص من غاز النيتروجين N2، المستخدم في الصناعة أو كسماد زراعي.