تعاني مناطق شمال غربي سوريا التي تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا أوضاعاً اقتصادية ومعيشية صعبة رغم قيام تركيا بتبديل العملة السورية إلى التركية والادعاء أن هذا التبديل سيُحسن من الأمور المعيشية للأهالي، وجاء الزلزال في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية في المنطقة التي تعاني من نقص شديد.
كما ضرب الزلزال تلك المناطق في أبرد فترة في العام ووسط انتشار للكوليرا. هذا وفي السادس من شباط ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا زلزال بلغت قوته 7.7 درجات واستمر 65 ثانية، وإن حجم الطاقة المنبعثة منه يعادل 500 قنبلة نووية. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن 7400 مبنى تعرضت لدمار كلي أو جزئي في جميع أنحاء سوريا، وأن ما مجموعه 8.8 مليون شخص قد تضرروا.
هذا وتضررت الكثير من المناطق بفعل الزلزال المدمر، وتوافدت الكثير من قوافل المساعدة إلى تلك المناطق من مختلف بلدان العالم، ومن مناطق شمال وشرق سوريا تحت أسماء العشائر، ولكن تلك المساعدات تم الاستيلاء عليها من قبل الفصائل التابعة لتركيا التي تسيطر على المناطق هناك، حيث كانت تلك “الجماعات المسلحة التابعة لتركيا” توقف قوافل المساعدات وتأخذ ما يروق لها وتعيد تعبأتها حسب ما تريد بحسب صحف بريطانية.
لا يختلف الوضع مع قرى عفرين، حيث وصلت مساعدات كثيرة دون أن توصل للمتضررين من الزلزال، فقد نشرت شبكة تلفزيون “روداو” مقطعاً مصوراً تجري فيه لقاءات مع الكورد في جنديرس التي تضررت كثيراً من الزلزال، يقول فيه الأهالي الكورد أنهم لم يحصلوا على مساعدات، حيث رافق تلفزيون روداو قافلة مساعدات منظمة برزاني الخيرية التي وصلت إلى مناطق مختلفة من عفرين وريفها، ولكن هذه المساعدات أيضاً نُهبت من قبل الفصائل التابعة لتركيا.
هذا ونُشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة “فيديوهات” تظهر فيها تصادم وخلافات الفصائل الموالية لتركيا لتقاسم المساعدات التي أرسلت لضحايا الزلزال، وتُقدر نسبة المساعدات التي وصلت إلى المتضررين بالـ10% من إجمالي المساعدات، أما الـ90% من المساعدات تم نهبها وبيعها في السوق السوداء.