اعتبر السيناتور الجمهوري، والعضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي، جيم ريش، أن موجة التطبيع العربي مع الرئيس السوري بشار الأسد ستفتح الباب أمام عقوبات أمريكية محتملة.
وقال “ريش” في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في تويتر، تعليقاً على زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى دمشق، إن “الموجة الأخيرة من التواصل مع بشار الأسد لن تفيد شركاءنا العرب، ولن يكون من شأنها إلا فتح الباب لعقوبات أميركية محتملة.
وشدد على أن كارثة الزلزال لن تمحو جرائم بشار الأسد بحق الشعب السوري، مضيفاً: “يجب منع إعادة تأهيل النظام أو إعادته إلى الجامعة العربية”، حسب قوله.
وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس الاثنين، زيارة إلى دمشق، هي الأولى من نوعها منذ 2011، التقى خلالها مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته فيصل المقداد، “بهدف التضامن مع سوريا لمواجهة تداعيات الزلزال المدمّر الذي ضرب شمال البلاد في 6 شباط الحالي”.
وكان نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، قد زار العاصمة السورية دمشق، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته فيصل المقداد، على إثر التداعيات الإنسانية للزلازل التي ضربت جنوب تركيا وشمال سوريا قبل أسبوعين، حيث تعتبر زيارة الصفدي لدمشق أول زيارة رسمية لوزير خارجية أردني إلى سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات السورية في عام 2011.
وسبق ذلك، زيارة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، دمشق في الـ12 من شباط الجاري، عقب الزلزال.
وزار الرئيس السوري بشار الأسد، الاثنين 20 فبراير / شباط 2023، سلطنة عمان، في زيارة عمل هي الأولى له منذ اندلاع الاحتجاجات السورية عام 2011، والثانية لدولة عربية بعد زيارة سابقة للإمارات.
وجاءت هذه الزيارة بعد نحو يومين من قول وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود إن إجماعا بدأ يتشكل في العالم العربي على أنه لا جدوى من عزل سوريا، وأن الحوار مع دمشق مطلوب “في وقت ما”، حتى تتسنى على الأقل معالجة المسائل الإنسانية، بما في ذلك عودة اللاجئين.