رفض وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، مساء أمس السبت 18 فبراير / شباط 2023، التعليق على “الإشاعات” التي تحدثت عن نيته إجراء زيارة إلى العاصمة السورية دمشق.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية عن “دور دول الشرق الأوسط” على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، الذي انطلق الجمعة ويختتم اليوم الأحد.
وقال وزير الخارجية السعودي عندما طُرح عليه سؤال حول عزمه إجراء زيارة إلى دمشق: “لن أجيب على الإشاعات”.
وبشأن سوريا ووضعها حالياً، شدد على “أهمية معالجة الجانب الإنساني فيها ووجود مسار واضح مع دمشق بشأنه.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أنّ هناك إجماعاً، ليس في دول الخليج فقط، بل في العالم العربي أيضاً، على أن الوضع في سوريا يجب ألا يستمر هكذا.
وأضاف: “علينا أن نعيد النظر بطريقة تعالج الأزمة، وتعيد اللاجئين. وهناك معاناة كبيرة بسبب الزلزال الذي ضرب سوريا”، لافتاً إلى أنّ “معالجة أزمة اللاجئين وكارثة الزلزال لا بد أن تتمّ في حوار مع دمشق”.
ومنذ أيام، كشف مصدر سوري مطلع لوكالة “سبوتنيك” أنّ وزير الخارجية السعودي يعتزم زيارة العاصمة السورية دمشق خلال الأيام المقبلة.
وقال إنّ “هناك ترتيبات تجري حالياً لزيارة فيصل بن فرحان خلال أيام”.
يأتي ذلك في وقتٍ تشارك السعودية في عمليات الإغاثة، في إثر الزلزال الكارثي الذي ضرب سوريا، متسبباً بأضرار مادية وبشرية كبيرة، في عدة محافظات.
الجدير بالذكر أن دمشق علقت أول أمس الجمعة على أنباء نقلتها وكالة “سبوتنيك” حول عزم وزير الخارجية السعودي زيارة العاصمة السورية قريبًا.
وقال مصدر مطلع لروسيا اليوم إنه لا يوجد حديث في دمشق حاليًا إلا عن زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى العاصمة السورية دمشق، بعد الأنباء التي تحدثت عن زيارة مرتقبة له.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين انقطعت منذ بدء الصراع في البلاد عام 2011.