تصاعدت عمليات الخطف مقابل الفدية بمناطق سيطرة الحكومة السورية، وسط تحذيرات من تحولها إلى “حالة عامة لا يمكن فصلها عن ظروف الفلتان الأمني الكبيرة”.
المرصد السوري قال أن مجهولون اختطفوا، أمس الأول، مواطن ينحدر من بلدة إبطع في الريف الأوسط لدرعا، ويعمل بتجارة الحطب، وذلك أثناء تواجده في الحارة الشرقية في مدينة طفس في ريف درعا الغربي.
وتواصل الخاطفون مع أهل الشاب وطلبوا فدية مالية مقدارها 50 مليون ليرة سورية للإفراج عنه.
الناشط «إبراهيم العلي» قال لموقع «فوكس برس» بأن المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية تشهد حالات خطف متعددة، مشيرًا أنها تحولت إلى ظاهرة مقلقة للسكان في معظم المناطق والمحافظات، وبات معها الأمان الاجتماعي مفقوداً.
وأضاف «العلي» إلى أن الظروف الاقتصادية السيئة التي تمر بها سوريا، ساهمت في انتشار الجريمة بمختلف أشكالها بدءًا من القتل والخطف وصولاً إلى الجرائم الإلكترونية والابتزاز عبر الإنترنت.
وتابع الناشط «إبراهيم العلي» بالقول بأن هذه المناطق تحولت إلى “غابة”، وأن سوريا باتت أشبه بـ“شيكاغو”، في إشارة إلى انتشار الجريمة وغياب الاستقرار الأمني.
على صعيد متصل، أفرجت عصابة خاطفة، اليوم، عن مواطن من أبناء بلدة المسيفرة في الريف الشرقي من محافظة درعا، بعد دفع فدية مالية قدرها 30 مليون ليرة سورية، حيث كان قد اختطف منذ 12 يوم في بلدة النجيح أثناء ذهابه إلى عمله في أحد المخابز من قبل مسلحين مجهولون.
وبعد اختطافه بفترة وجيزة تواصل أفراد العصابة مع ذوي الشاب يطالبون بمبلغ وقدرة 175 ألف دولار أمريكي، مقابل الإفراج عنه.
وبعد أن يئس أفراد العصابة من الحصول على المبلغ المطلوب من ذوي المختطف، قبلوا بمبلغ 30 مليون ليرة سورية.
وأشار المرصد السوري في 31 كانون الثاني الفائت، أن خاطفون أطلقوا سراح مواطن من عشائر بدو السويداء، بعد دفع ذويه فدية مالية، حيث كان قد اختطف قبل قرابة الشهرين، أثناء تواجده على أطراف بلدة السهوة في ريف درعا الشرقي.
يذكر أن سوريا تحتل المرتبة العاشرة عالمياً بمعدل الجريمة، وفق موقع “نامبيو”، منذ مطلع العام الماضي.