ارتفعت أسعار بعض المواد الأساسية في أسواق دمشق بنسبة 100%، بعد الزلزال المدمر في سوريا، وسط انعدام الرقابة الحكومية واتهامات للتجار باستغلال الكارثة.
وأدت موجة الارتفاع الجديدة في الأسعار إلى تراجع حركة السوق، نتيجة عزوف المواطنين عن شراء غير ما هو ضروري، مع تزايد الشراء بـ”الحبة”.
وجاء ارتفاع الأسعار رغم تحسن سعر صرف الليرة السورية، بالتزامن مع وصول مساعدات من دول عربية وأجنبية إلى سوريا لإغاثة منكوبي الزلزال، قبل أن يعود إلى التدهور ليصل الدولار إلى أكثر من 7400 ليرة.
ووصل سعر كيلو لحم الخروف إلى 80 ألف ليرة بعدما كان يتراوح بين 50 ألفاً و54 ألفاً، بينما بلغ سعر صحن البيض 30 ألفاً، ارتفاعاً من 24 ألفاً.
وشملت موجة الارتفاع الجديدة أسعار الخضار والفاكهة، إذ كان الكيلوغرام الواحد من البصل اليابس يباع بخمسة آلاف ليصبح 12 ألفاً، والبندورة التي كانت بألفي ليرة باتت بأربعة آلاف، في حين قفز سعر الكيلوغرام الواحد من البرتقال من 2500 إلى خمسة آلاف ليرة.
ويعاني معظم السوريين في مناطق سيطرة الحكومة السورية من تدهور الوضع المعيشي جرّاء انخفاض الدخل مقارنة بالارتفاع المستمر بالأسعار.
وخلال عام 2022، سجّل “برنامج الأغذية العالمي” 90% من السوريين خلال العام نفسه تحت خط الفقر، وما لا يقل عن 12.4 مليون سوري يعانون انعدام الأمن الغذائي، كما يعاني 600 ألف طفل سوء التغذية المزمن.
ويبلغ متوسط الرواتب الشهري للموظفين في مناطق الحكومة السورية “في القطاع الخاص والعام” حوالي 149 ألف ليرة سورية، بحسب موقع “SalaryExplorer“.