قالت مصادر مطّلعة لموقع «فوكس برس» أنَّ عناصر الجيش الوطني السوري الموالي لـ تركيا من أبناء مدينة تل رفعت يعملون مؤخرًا على تسوية أوضاعهم مع الحكومة السورية برعاية روسية.
المصادر أكّدت أنَّ عملية التسوية من المقرر أن تحدث خلال شهر فبراير / شباط الحالي، حيث سيعبر أولئك العناصر عبر ريف منبج إلى تل رفعت، حيث تمَّ الاتفاق في المرحلة الأولى على تسوية أوضاع 500 عنصر على أن تتم في وقت قصير تسوية أمور باقي العناصر.
وأشارت المصادر أن التنسيق حصل مع قيادات المجلس العسكري لمدينة تل رفعت التي تشكل نواة الجبهة الشامية والفيلق الثالث، من ضمنهم يونس درباس رئيس المجلس، والناطق باسم المجلس جهاد جمال.
ونوهت المصادر أنَّ الجانب الروسي قدّم وعودًا لعناصر الجيش الوطني السوري المنحدرين من مدينة تل رفعت أنه لا يترتب عليهم بعد التسوية أي مساءلة، إلى جانب إمكانية حصولهم على بطاقات أمـ.ـنية أو عسـ.ـكرية تسهّل لهم حركتهم.
وتأتي خطوة التسوية هذه على وقع التقارب التركي السوري المتسارع قبل حصول كارثة الزلزال والتي يبدو أنها لم تنقطع خلال هذه الفترة أيضًا بحسب مراقبين، حيث عمدت تركيا إلى حرمان السوريين في مناطق شمال غربي سوريا من المساعدات المخصصة لها عبر إغلاق المعابر من جهة الحكومة السورية وذلك بالتنسيق معها، إضافةً إلى منع دخول المساعدات الإنسانية المقدّمة من الإدارة الذاتية لنحو أسبوع بهدف إجبارهم على قبول المصالحة مع الحكومة السورية، وتنفيذ صفقات مع الجانب الروسي اتفقوا عليها في سوتشي.
وعليه فإن اتخاذ عناصر الجيش الوطني السوري من أبناء تل رفعت لخطو هذه الخطوة يأتي في سياق ضمان عدم تعرضهم لاحقًا لأي مسائلة من قبل قوات الحكومة السورية خاصةً بعد ورود معلومات خاصة كان قد نشرها موقع “فوكس برس” عن تقديم قوات الحكومة السورية قائمة أولية تضم أسماء عشرون ضابطًا منشقًا تصفهم دمشق بأخطر المطلوبين، حيث وافقت الاستخبارات التركية على تسليمهم.