أعلنت مؤسسة قطر الخيرية، الأحد 12 فبراير 2023، عن مشروع لبناء مستوطنة في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، بعد الزلزال الذي ضرب مناطق سورية عدة.
وأطلقت المؤسسة على المستوطنة المراد بناؤها في مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصـ ـائل الموالية لها اسم “مدينة الكرامة” تحت غطاء إعادة إعمار مناطق تضررت جراء الزلزال.
وعبّر الأكاديمي والخبير الاقتصادي السوري “جلنك عمر” في مقابلة أجرتها وكالة ميديا نيوز التي تنشر باللغة الانكليزية عن المخاوف من استغلال تركيا فيما تسميها بجهود الإعمار في أعقاب الدمار الكبير الذي حدث، لا سيما في منطقة جنديرس والقرى المحيطة بها، والتي لن تكون لصالح السكان المحليين الحقيقيين والأكراد الذين ما زالوا في المنطقة.
وأضاف أنه والأرجح أنه سيتم الاستيلاء عليها وإقامة المستوطنات هناك، بهدف توطين العرب والتركمان من خارج المنطقة، بهدف ترسيخ الهندسة الديموغرافية للمنطقة، وتوطين اللاجئين السوريين المرحلين من تركيا.
وأشار “عمر” أن هناك خشية من مصادرة الممتلكات من هؤلاء الأكراد الذين بقوا في المنطقة وتركهم مشردين.
يذكر أنّ العديد من المؤسسات والجمعيات القطرية والكويتية والفلسطينية والتركية ذات الخلفية الإخوانية موجودة في مدينة عفرين منذ بداية سيطرة تركيا عليها، وساهمت بفعالية في مشاريع بناء البؤر الاستيطانية التي رسخت التغيير الديمغرافي.
في سياق متصل، أرسلت الحكومة القطرية، 10 آلاف منزل متنقل (كرفان) كانت قد استخدمتها قطر في كأس العالم إلى شمال سوريا.
ويتخوّف سكان منطقة عفرين الأصليين وخاصةً في ناحية جنديرس من أن تقوم تركيا باستغلال كارثة الزلزال لإنشاء مستوطنة كبيرة على أنقاض مدينة جنديرس المنكوبة، في مسعى منها إلى تغيير ديمغرافية المنطقة.
وبنت السلطات التركية عشرات المستوطنات في منطقة عفرين بدعم دول خليجية أبرزها الكويت وقطر وجمعيات فلسطينية.