قالت مصادر مطلعة لـ FOX PRESS إن الفصال الموالية لتركيا طالبت الإدارة الذاتية بدفع رسم عبور لصهاريج المحروقات التي تريد إرسالها لمساعدة المنكوبين في شمال غرب سوريا، في وقت تستمر فيه الإدارة بتجهيز موكب من الصهاريج لإرسالها إلى مناطق الحكومة السورية.
وأوضحت المصادر أن الإدارة الذاتية كانت أرسلت يوم أمس 30 صهريج من المحروقات إلى مناطق شمال وشمال غرب سوريا الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل الموالية لها، للقيام بواجبها الإنساني تجاه الشعب السوري الذي يعيش كارثة إنسانية بعد الزلزال المدمر الذي تعرضت له المنطقة الأثنين المنصرم.
وبعد أكثر من 24 ساعة من انتظار الصهاريج في معبر ام جلود بين منبج ومناطق سيطرة تركيا وفصائلها، أرسلت الإدارة الذاتية عدداً إضافياً من الصهاريج إلى المعبر لإدخالها إلى تلك المنطقة من أجل توفير المحروقات للسوريين الذين باتوا مشردين دون مأوى في ظل ظروف الشتاء القاسية التي تتعرض لها المنطقة حالياً.
وأضافت المصادر، أن الفصائل لم تسمح للصهاريج بالعبور وطالبت الإدارة الذاتية، بدفع رسوم عبور عن كل صهريج تريد إدخاله إلى المنطقة، مؤكدةً أن الفصائل طالبت بـ 1500 دولار كرسم دخول كل صهريج.
وأشارت المصادر أن هذا الموقف الذي بدر من الفصائل يؤكد مدى استهتارهم بحياة الشعب السوري والسعي لجني الأموال من وراء الكارثة الإنسانية التي حلت بالسوريين.
المصادر أشارت أن الإدارة الذاتية تجهز حالياً 100 صهريج من المحروقات لإرسالها إلى المناطق المنكوبة والخاضعة لسيطرة الحكومة السورية. مشيرةً إن الصهاريج الـ 100 سيتم إرسالها غداً أو بعد غد إلى مناطق الحكومة.
وهذه الدفعة من صهاريج المحروقات هي الثانية التي ترسلها الإدارة الذاتية لمناطق الحكومة السورية منذ يوم الاثنين، إذ دخلت قافلة مؤلفة من 100 صهريج إلى مناطق الحكومة.
ولكن المصادر لفتت أن الحكومة السورية رفضت إيصال المحروقات في كلتا الدفعتين إلى المتضررين في مناطق الشهباء وحيي الشيخ مقصود والاشرفية بمدينة حلب.
وأشارت المصادر أنه منذ بداية شهر شباط الجاري، لم تسمح الحكومة السورية سوى بمرور 10 صهاريج مازوت إلى مناطق الشهباء، في حين لا يزال حيا الشيخ مقصود والأشرفية محاصران بشكل كامل إذ تمنع الفرقة الرابعة مرور الأدوية والطحين والمحروقات إلى الحيين في وقت لجأ الآلاف من أهالي أحياء حلب المختلفة إلى الحيين.
وبقرار من المجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية بدأت الأفران بإنتاج ألف ربطة خبز زائدة عن الكمية التي كانت تنتجها سابقاً لتأمين حاجة الوافدين، ومع استمرار الحصار، باتت كمية الطحين على وشك النفاذ من الحي.
مشاركة المقال عبر