حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا قد يتسبب بسقوط ثمانية أضعاف عدد الضحايا الـ 2300 الذين اعلنوا في حصيلة غير نهائية أثناء حديثها.
مديرة الحالات الطارئة في المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، كاثرين سمولوودن قالت اليوم، إن “هناك احتمالاً مستمراً لانهيارات إضافية وغالبا ما نرى أرقاما أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولية”.
وأضافت مديرة الحالات الطارئة في المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية لوكالة فرانس برس: “نرى دائماً النمط نفسه مع الزلازل للأسف. وهذا يعني أن الأرقام الأولية عن القتلى أو الجرحى سترتفع بشكل كبير في الأسبوع الذي يلي الزلزال”.
منذ لحظة الزلزال الأول الذي ضرب في الساعة 4,17 بالتوقيت المحلي في منطقة بازارجيك على بعد حوالى 60 كلم من الحدود السورية، تستمر الحصيلة في الارتفاع لأن عدداً كبيراً من الأشخاص لا يزالون تحت انقاض آلاف المباني المدمرة.
وسيؤدي هطول الأمطار والثلوج التي تتساقط في بعض الأماكن بكثافة والانخفاض المتوقع في درجات الحرارة إلى زيادة صعوبة أوضاع الأشخاص الذين باتوا بلا مأوى وكذلك عمليات فرق الإغاثة، كما أن عملية إدارة رعاية الناجين قد تشكل تحدياً أيضا.
كاثرين سمولوود أوضحت أن “الأشخاص الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم سيجتمعون ويتجمعون في أماكن عامة، وهذا سيطرح أيضا مخاطر، خصوصا إذا لم يتم استقبالهم بشكل جيد في حال لم تتوافر وسائل تدفئة وأيضا بسبب الاكتظاظ”، متخوفة من انتشار فيروسات الجهاز التنفسي.
ويشار أن حصيلة ضحايا الزلزال في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية بلغ حتى 593 حالة وفاة، و 1411 إصابة في حين سجلت مناطق شمال غرب سوريا الخاضـ*ـعة لسيـ*ـطرة هيـ*ـئة تحر*ير الشـ*ـام والفصا*ئل الموالية لتركيا، حتى الآن 531 حالة وفاة.
فيما أشارت فرق الأنقاذ في تركيا بأن عدد الضحايا بلغ حتى الآن 1762 حالة وفاة و 11119 حالة إصابة.