اطلق عدد من النشطاء السوريين هاشتاغ دعو في الى إيقاف التغيير الديموغرافي في منطقة عفرين والذي بدأ بعد سيطرة القوات التركية والعناصر التابعة لها على عفرين
ذلك عن طريق أتفاق ثنائي بين تركيا وروسيا هاجمت العناصر التابعة لتركيا مدعومة بقوات الجيش على مدينة عفرين والتي كان أكثرية قاطنيها من الشعب الكردي وهذا كان أحد الاسباب الرئيسية الذي دفع تركيا لمهاجمة المنطقة حيث قتلت وشردت و هجرت الاف العوائل بعد مقاومة دامت أكثر من شهرين لأبناء عفرين الا أن الطائرات التركية دمرت واستهدفت المدنين الأمر الذي أجبر المقاومين على الإنسحاب للحفاظ على الأرواح المتبقية وخوفا من الابادات الجماعية .
هذا و يعتبر دخول تركيا إلى مدينة عفرين ليس فقط سيطرة بل عملية إبادة ممنهجة بحق الكرد من خلال استخدام ثقافة القتل والخطف وتدمير آثارها، فالارقام التي ترد من الداخل مخيفة جدا وهي تعبر عن جزء بسيط من الوضع المعاش فيها نظرا لفرض القوات التركية الطوق الأمني المشدد على المدينة.
ورغم ذلك الأرقام تثبت أن ما يحصل هو إبادة حيث بلغ عدد حالات خطف المدنيين أكثر من 8000 مدني كردي، فيما تعرض نحو 190 للقتل إما بشكل مباشر أو تحت التعذيب، وتعرض أكثر من 28 موقع اثري للتدمير.
واعتمدت تركيا في عمليتها لاتباع أساليب عدة لتغيير هوية المنطقة وإحداها كانت في تدمير طبيعة عفرين لإمحاء ثقافة الكرد فيها وتحويلها من منطقة زراعية إلى صحراء قاحلة عبر قطع وحرق الأشجار التي تعرف بها، فقد أقدمت على قطع أكثر من 300 ألف شجرة، وحرق 11 ألف شجرة، إضافة إلى حرق أكثر من 10 آلاف هكتار من الأراضي المزروعة.
ونشرت الفكر العثماني بين العناصر الذين جلبتهم للعمل لصالحها وطبقت سياسة التتريك فغيرت أسماء القرى والبلدان وأصبحت المدارس تدرس باللغة التركية حتى الوظائف ليست من نصيب من لا يتقن اللغة التركية .
هجر الاف الكرد من منازلهم وأغتصبت أراضيهم ونهبت ليسكن عوضا عنهم سكان موالين لتركيا جلبوا من مناطق الغوطة و جرابلس في خطوة تؤكد على التغيير الديموغرافي الحاصل في المنطقة .
هذا ما دل عليه الهاشتاغ الذي أطلق من قبل النشطاء السوريين في الداخل والخارج .