أكد سفير سورية لدى روسيا الدكتور #رياض_حداد ضرورة تضافر جهود جميع دول العالم من أجل القضاء على الإرهـ.ـاب الذي يمثل تهديداً للأمن والسلم الدوليين وسلامة واستقرار الدول مع الابتعاد عن التسييس والانتقائية والمعايير المزدوجة في مكافحة الإرهـ.ـاب والامتناع عن محاولات إيجاد المبررات لمرتكبي الأعمال الإرهـ.ـابية.
وقال حداد خلال مؤتمر صحفي اليوم عبر الفيديو في الوكالة الإعلامية الدولية (روسيا اليوم) بمناسبة عيد الجلاء إن “الدول الراعية للإرهـ.ـاب سخرت كل أدواتها السياسية والإعلامية والمالية واللوجستية لدعم التنظيمات الإرهـ.ـابية التي تسببت بالألم والمآسي للشعب السوري”.
وأشار إلى أن ما يسمى (التحالف الدولي ضد الإرهـ.ـاب) بقيادة الولايات المتحدة هو تحالف غير شرعي تم تشكيله خارج إطار الشرعية الدولية ويمارس عـ.ـدواناً عسكرياً مباشراً على سورية يستهدف سيادتها وسلامة أراضيها وإنجازه الوحيد في كل ما قام به هو قتـل المدنيين السوريين وتجويع وتشريد الآلاف منهم إضافة إلى عمليات تهريب الآثار والنفط من سورية ونهب مقدراتها وثرواتها.
ولفت السفير حداد إلى أن صمود سورية دفع الدول الداعمة للإرهـ.ـاب للجوء إلى الإرهـ.ـاب الاقتصادي كأداة للتأثير على المواطن السوري وعلى الحكومة والضغط عليها لتقديم التنازلات السياسية مبيناً أن سورية تؤمن بأن آفاق حل الأزمة فيها يجب أن تنطلق من الالتزام بسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها وتحرير المناطق المحتلة أمريكياً وتركياً.
وأشار حداد إلى أن الشعب السوري توج نضاله ضد الاستعمار بجلاء المحتل الفرنسي عن أرض سورية في الـ 17 من نيسان 1946 ليشكل بذلك علامة فارقة بين مرحلتين مرحلة الاستعمار بظلمها واستبدادها ومرحلة الاستقلال بمناخها الحر والآمال العريضة بمستقبل واعد لسورية تستعيد فيه مكانتها التاريخية.
وأكد حداد أن الجلاء سيبقى منقوصاً طالما أن هناك أرضاً سورية محتلة وطالما أن هناك جندياً غريباً غاصباً فوقها سواء في الجولان المحتل أو في منطقة الجزيرة أو في إدلب وغيرها من المناطق الأخرى.
المصدر : سانا