قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أنهم مستمرون في التواصل مع الحكومة السورية وقال بأن لديهم تنسيقاً أمنياً وعسكرياً. لافتاً أنهم طالبوا أمريكا وروسيا عدم فتح المجال الجوي أمام تركيا في حال شنت هجمات على المنطقة، وقال أن فتح الأجواء حينها سيعني موافقتهم على الهجوم.
وأوضح مظلوم عبدي في لقاء مع قناة “الحدث”، أنهم استنتجوا من حواراتهم مع مختلف الأطراف أن العملية العسكرية التي تنوي تركيا شنها ستستهدف مدينة كوباني.
وقال عبدي: “إذا هاجمت تركيا منبج وتل رفعت، فإنَّ قوات النظام والقوات الأخرى لن تسمح بشن هجوم هنالك، لكنها لا تبدي أي اهتمام في حال شنت تركيا هجوماً على كوباني”.
وأوضح عبدي أنهم على تواصل مستمر مع الحكومة السورية في الملفات العسكرية والأمنية، وقال إن هناك تنسيقاً فيما بينهم، مشيراً أنهم طالبوا الحكومة السورية التصدي لأيّ هجوم تركي لكنهم لم يتلقوا أيّ رد.
وكشف عبدي أنَّ هنالك 12 ألف من القوات السورية في كوباني، مضيفاً أنَّ من واجب هذه القوات الدفاع عن الأراضي السورية.
ونفى عبدي علمه بمدى جاهزية قوات الجيش السوري للقتال في حال شنّت تركيا هجومها في كوباني، لافتاً أنَّ الرئيس السوري بشار الأسد، قد صرّحَ سابقاً أنَّ القوات السورية ستقاتل حيث توجد.
وشدّد على أنّهم مستعدين لأيّ قتال وأردف قائلاً: “من جانبنا التحضيرات جيدة لمواجهة أي هجوم وسنحارب في كوباني ولن تسقط”.
وحذّر القائد العام لقسد من تداعيات الهجوم التركي بالقول: “ستكون حرباً كبيرة تسبب دماراً لكن الأتراك لن يحققوا هدفهم والجميع سيتضرر من هذه المواجهة”.
ورأى عبدي أنَّ هدفي تركيا من عملية في كوباني قديم، وهو “وصل المناطق المحتلة من قبل تركيا بعضها ببعض.. كذلك لإطالة أمد الاحتلال للأراضي السورية”.
وعن موقف واشنطن وموسكو من أيّ عملية عسكرية تركية محتملة، لفت عبدي، أنّهم طلبوا من الروس والأميركيين عدم فتح المجال الجوي لتركيا.
واعتبر أنَّ فتح المجال الجوي لتركيا هو موافقة من الجانب الروسي والأميركي للهجوم التركي المحتمل.
وأضاف عبدي أنّهم طلبوا من الجانب الأميركي بتشديد العقوبات وتوسيعها على تركيا في حال أقدمت على الهجوم وفق قرار سابق للكونغرس الأميركي.
القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وعن مستقبل الإدارة الذاتية قال إنّ “لهم برنامج سياسي جاهز، وتم مشاركته مع الحكومة السورية.. وأنهم طلبوا من الحكومة قبوله”.
وأشار عبدي أنَّ لهم هدفين أساسيين في المنطقة الأول الاعتراف بالإدارة الذاتية دستورياً والهدف الثاني أنَّ تستلم قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي “الأسايش” الملفين الأمني والعسكري في المنطقة تحت مظلة الجيش السوري في المستقبل وقال: “لدينا إيمان بهذا المشروع تحت العلم والحدود السورية”.
ورأى عبدي أنّه من الصعب أنْ تقبل الحكومة السورية الاعتراف بالإدارة الذاتية، مستدركاً أنّه من الممكن الوصول إلى حل مع دمشق في حال إذا “أُخرجت تركيا من المعادلة كونها العائق الأكبر”.