يشرف ضابط في الحكومة السورية وجنرال روسي بمدينة القامشلي على شبـ*ـكات للدعا*رة وتجـ*ـارة المخـ*ـدرات وتهر*يب البشر بين المناطق السورية المختلفة وكذلك بين سوريا وأوروبا، ويحصلون على أموال طائلة من وراء ذلك.
وانتشرت في مناطق شمال وشرق سوريا، مؤخراً العديد من الشبكات المتخصصة بتجارة المخدرات، والدعارة وتهريب البشر، ففي الشهر الأخير من العام المنصرم وشهر كانون الثاني الجاري، ألقت قوى الأمن الداخلي القبض على عشرات الأشخاص الذين يتاجرون بالمواد المخدرة في القامشلي والرقة ومنبج ودير الزور.
وكانت أكبر هذه الشبكات موجودة في مدينة القامشلي، حيث لاحقتهم قوى الأمن الداخلي على مدار أسبوع كامل، ولكن الشبكة اشتبكت مع قوى الأمن في أكثر من موقع بالمدينة ما أدى لإصابة 3 عناصر من قوى الأمن. الشبكة التي كانت تضم رجال ونساء استخدمت الأسلحة الرشاشة وعشرات القنابل اليدوية في مواجهة قوى الأمن الداخلي، ولكن في النهاية تم إلقاء القبض على أكثر من 10 أشخاص فيما قتل تاجران للمخدرات في الاشتباكات.
مصادر مطلعة كشفت لـ FOX PRESS أن المواد المخدرة كانت تأتي من مناطق سيطرة الحكومة السورية عبر مطار القامشلي، وكانت تتضمن بشكل خاص حبوب الكبتاغون والتي باتت المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية معروفة بإنتاجها على المستوى العالمي مما دفع أمريكا لسن قانون خاص بمواجهة الكبتاغون المصنع في تلك المناطق.
المصادر أكدت أن تجارة المخدرات في شمال وشرق سوريا تحصل عبر أحد ضباط قوات الحكومة السورية وبشكل مخطط ومنظم.
وفي التفاصيل، أكد المصدر أن رئيس فرع الأمن العسكري في مدينة القامشلي العميد حكمت الرفاعي، وبمشاركة جنرال روسي موجود في مطار القامشلي، يشرفان على عدة شبكات بهدف جني المال.
وأكد أن الرفاعي والجنرال الروسي يستغلان نفوذهما في قوات الحكومة السورية والقوات الروسية لنقل المخدرات إلى مطار القامشلي، ومن هناك تبدأ عملية التجارة عبر شبكة لتجارة المخدرات، حيث تتم عملية التوزيع إلى تجار مرتبطين بهما وعلى علاقة مع قوات الحكومة السورية وحزب البعث، وهؤلاء بدورهم يعملون على توزيعها على المروجين في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا.
وأشارت المصادر أن الرفاعي والجنرال الروسي يجندان البعثيين ضمن هذه الشبكات بهدف ضرب النسيج الاجتماعي في شمال وشرق سوريا لخدمة الحكومة السورية جنبا إلى جنب مع هدف الحصول على الأموال.
ولا يقتصر عمل الرفاعي والجنرال الروسي على إدارة شبكات تجارة المخدرات، بل عمدا إلى إنشاء شبكة للدعارة أيضاً في مدينة القامشلي، وذلك ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية بالمدينة.
وكشف المصدر أن الرفاعي يستغل الأوضاع الاقتصادية السيئة في مناطق الحكومة السورية لإحضار الشابات منها وتشغيلهم في شبكة الدعارة التي يشرف عليها رفقة الجنرال الروسي، مؤكداً أنهما يجنيان أموالاً طائلة يومياً.
المصادر كشفت أن رئيس فرع الأمن العسكري في مدينة القامشلي العميد حكمت الرفاعي والجنرال الروسي يتصرفان بشكل فردي ضمن مناطق القامشلي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، عبر عقد اجتماعات مع العشائر العربية بهدف الترويج لشبكاتهم وتجنيد أشخاص جدد في هذه المناطق ليعملوا بدورهم في تجارة وترويج المخدرات والدعارة بالمناطق العربية غير الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة.
المصادر المطلعة كشفت أن الاجتماعات التي يجريها الرفاعي والجنرال الروسي لا تقتصر للترويج لأنفسهما فقط، بل تعمل على خلق الشرخ بين العشائر العربية الموالية لحزب البعث والحكومة السورية وبين الأفرع الأمنية الأخرى، من أجل تقوية موقفهما، هذا إلى جانب تشويه سمعة الإدارة الذاتية وتأليب العشائر عليهم كونها تقف حجر عثرة أمام شبكاتهم.
وإلى جانب شبكات المخدرات والدعارة، أنشأ الرفاعي والجنرال الروسي، شبكات لتجارة البشر. هذه الشبكات بحسب المصادر تستغل الأوضاع الاقتصادية السيئة في مناطق الحكومة السورية وتعمل على تهريب الأشخاص من هناك إلى مناطق الإدارة الذاتية.
كما تتواصل شبكات تهريب البشر العاملة تحت إمرتهما مع شبكات تهريب البشر ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل الموالية لها، وتنقل الأشخاص القادمين من مناطق سيطرة الحكومة إلى الشمال السوري ومن هناك عبر شبكات تهريب البشر إلى أوروبا، حيث يحصل الرفاعي والجنرال الروسي على مبالغ مالية طائلة من تهريب البشر أيضاً.
ومن أجل التستر على أفعالهما، يرسل الرفاعي والجنرال الروسي الهدايا بشكل مستمر إلى المسؤولين الأعلى رتبة منهم والمتواجدين ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية، من أجل تلميع صورتهما وتحسين موقعهما.