شدد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي، على أن الجامعة في صف كل من يعمل لوحدة الأراضي السورية سواء عربيًا أو كورديًا.
وقال رشدي خلال ندوة عقدت عن التغيير الديموغرافي في سوريا، بمركز الفارابي، بالمنتدى الثقافي المصري، يوم السبت الفائت ضمن فعاليات “الموسم الثقافي السادس للعام 2023″، «أن التغيير الديمغرافي ليس نتيجة الحرب، ولكنه عملية ممنهجة وسياسة متبعة وهذه السياسة تورطت فيها أبرز الأطراف الموجودة في سوريا ومارستها الحكومة السورية.
وأضاف رشدي، إن هناك نسب متفاوتة فالحكومة السورية مسؤولة عن هذا الأمر بشكل كبير، وأصبح نصف سكان سوريا لاجئين والهدف ليس عشوائي من هذا عملية التهجير تضمنت ممارسات بالغة القصوى نتيجتها أن السكان أفرغت من مكونات رئيسية من سكانها ثم تم جلب سكان آخرين لإحاطة ما يعرف بسوريا المفيدة بهؤلاء السكان.
وتابع أن النظامين الإيراني والتركي يمارسون سياسة ممنهجة بعد انتهاء الحرب بحيث لو انسحبت القوات الايرانية من سوريا يكون لها تواجد شيعي محيط بالعاصمة دمشق والمدن الرئيسية.
وقال إن هناك نزعة من النظام التركي إلى حل مشكلة اللاجئين السوريين قبيل الانتخابات عبر عملية إحلال عملية إحلال ديمغرافي آخر في الشمال السوري وللأسف الشديد هذا الوضع مؤسف للغاية.
وأشار رشدي إلى أن التغيير الذي يحدث في سوريا كبير ليس لسوريا، بل هذا الوضع يؤثر على المشرق العربي، بالإضافة لهذا فالتدخلات تعتمد على التلاعب بالتدخلات الطائفية وترتيب طائفي معين وليس سرًا “لأنَ الطرف الإيراني نفسه يعلنها بإنشاء هلال شيعي”.
وأشار إلى قرار الجامعة العربية بخصوص التغيير الديمغرافي، حيث أصدرت قرار بشان سوريا ويتم تجديده ويشمل انتقاد أي قرارات بشان هذا التغيير والتأكيد على الرفض الكامل القاطع على كافة تغييرات ديمغرافية بما يشكل خرقًا للقوانين الدولية واعتبار ذلك تهديدًا لوحدة سوريا وتهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
وتناولت الندوة عددًا من المحاور أبرزها: أبعاد وطبيعة التغيير الديموغرافي والدور التركي وتداعيات التغيير الديموغرافي على وحدة الدولة الوطنية السورية، وسبل وآليات مواجهة المخططات التركية للتغيير الديموغرافي في سوريا.