في الوقت الذي تدّعي فيه أنقرة بأنها تسعى إلى إيجاد حل سياسي في سوريا وروّجت خلال اجتماع وزراء دفاع روسيا وتركيا والحكومة السوريّة في موسكو الأخير أنها ستنقل مناطق سيطرتها إلى الحكومة السورية.
جدّد مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، أطماع بلاده في سوريا والعراق، مشيرًا أن «تركيا تمكنت خلال العقدين الأخيرين من الدخول إلى قائمة الدول المتقدمة ولها الحق في استرداد أراضيها التاريخية».
وقال أقطاي: «علينا إعادة الخارطة التركية إلى حدودها الطبيعية ما قبل لوزان».
وأكد ياسين أقطاي أن «أهدافهم ثابتة في سوريا والعراق بما يتماشى مع إعادة رسم الحدود التاريخية للبلاد».
وكان مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي قد طالب في وقتٍ سابق من الأسبوع المنصرم، بوضع مدينة حلب السورية تحت السيطرة التركية، بحجة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
ومنذ اللحظة الأولى لدخول القوات التركية العـ*ـسكرية إلى شمال سوريا، ظهرت مخططاته لاحتلال المنطقة، وتوسع نفوذه على حساب الشعب السوري، وامتلاك شمال سوريا، لصالح تركيا، وتهجير أبناء الشعب السوري، الأمر الذى كشف عن مخططه التآ*مري في المنطقة، ودخوله من أجل هذه المصالح التي يريد الحصول عليها على حساب الشعوب.
ويقول محللين سياسيين أن مخططات أردوغان الغرض منها واحد وهو تنفيذ الخلافة المزعومة التي يسعى لها من خلال تدخلاته في شؤون ليبيا وسوريا والعراق، وانتهاكاته المستمرة ضد أبناء شعوب المنطقة العربية منها والكوردية.
ويتردد ذكر “ميثاق ملّي أو “الميثاق الوطني” خلال السنوات الأخيرة، بشكل متزايد، بين السياسيين والمحللين الأتراك، وجاء ذلك تحديداً بعدما بدأ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالتطرق له بشكل معلن منذ العام 2016م.
خريطة “الميثاق الملّي” التي تداولتها صحف تركيا بعد تصريحات أردوغان عام 2016.
في تشرين الأول (أكتوبر) 2016م، وبعد رفض الحكومة العراقيّة مشاركة تركيا في عملية تحرير مدينة الموصل شمال العراق من تنظيم “داعـ*ـش”. اختار الرئيس التركيّ، رجب طيب أردوغان، لقاء دورياً مع “المخاتير الأتراك”، ليردّ على القرار العراقي بالقول: “عليهم قراءة الميثاق الملّي ليفهموا معنى الموصل بالنسبة لنا”، والقول: “الموصل كانت لنا”. إثر ذلك تداولت صحف تركيّة خريطة “ميثاق ملّي” المثيرة للجدل، وفيها تقتطع تركيا أجزاء كبيرة من سوريا والعراق، وكذلك أجزاء من كل من: أرمينيا، وإيران، وجورجيا، واليونان، وبلغاريا.