في الوقت الذي أشارت فيه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، سعي روسيا لترتيب لقاء ثلاثي بين وزراء خارجية روسيا وتركيا والحكومة السورية، قال جاويش أوغلو أنه قد يلتقي المقدام في أوائل الشهر القادم، في حين أشارت وسائل إعلام مقربة من دمشق أن الأخيرة لم توافق بعد على الاجتماع.
ومنذ الاجتماع الثلاثي على مستوى وزراء دفاع روسيا وتركيا والحكومة السورية ورؤساء استخباراتها في الثامن والعشرين من كانون الأول العام الفائت في موسكو، بدأت وسائل الإعلام التركية بالترويج للقاء وزير خارجية تركيا مع نظيره في الحكومة السورية.
في البداية أشارت وسائل الإعلام التركية التي يبدو أنها مستعجلة على اللقاء، أن اللقاء سيتم في الأسبوع الأول من كانون الثاني الجاري، فانقضى الأسبوع الأول دون حدوث ذلك، فقالت تلك الوسائل التي باتت كلها تابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد أن اللقاء سيحدث في منتصف الشهر الجاري، ولكن ها قد أتى منتصف الشهر دون أن يتحدد موعد لعقد اللقاء.
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الجانب الروسي يعمل لتنظيم لقاء يجمع وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا.
وأضافت ممثلة الخارجية: “من الناحية العملية، لم تتم بعد الموافقة على موعد محدد، ويجري العمل على عقد مثل هذا الاجتماع”.
فيما صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو خلال زيارته إلى راوندا الافريقية بأنه قد يجتمع مع نظيريه السوري فيصل المقداد والروسي سيرغي لافروف أوائل شباط المقبل.
ومن جانبه، نقل موقع الميادين المقرب من الحكومة السورية، عمن وصفهم بمصادر رفيعة أن الحكومة السورية رفضت تعيين الاجتماع قبل تحديد الأهداف منه وفي مقدمتها انسحاب الجيش التركي من كامل الأراضي السورية.
وأضاف الموقع أن تركيا لديها أهداف انتخابية من التقارب مع الحكومة السورية ودمشق غير معنية بتقديم هذه الورقة.