في أول تعليق له على العلاقات بين الحكومة السورية وتركيا، قال بشار الأسد أن أي لقاءات حتى تكون مثمرة فأنها يجب أن تبنى على تخطيط وتنسيق مسبق مع روسيا وتؤدي إلى نتائج ملموسة يريدونها تتمثل بإنـ*ـهاء الاحتلال التركي للأراضي السوري ووقفها لد*عم الإر*هاب.
وجاء ذلك خلال استقبال الأسد، اليوم، ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوفد المرافق له.
وخلال اللقاء جرى الحديث حول مسار العلاقات الاستراتيجية السورية الروسية وآليات تنميتها في كل المجالات.
وأشار لافرنتييف أن روسيا تقيم إيجابياً اللقاء الثلاثي الذي جمع وزراء دفاع الحكومة السورية وتركيا وروسيا، وترى أهمية متابعة هذه اللقاءات وتطويرها على مستوى وزراء الخارجية.
ومن جانبه، اعتبر الأسد أن هذه اللقاءات حتى تكون مثمرة، فإنها يجب أن تبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين الحكومة السورية وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها الحكومة السورية من هذه اللقاءات، انطلاقاً من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنـ*ـهاء الاحتلال ووقف د*عم الإر*هاب.
ويشار أن تركيا أطلقت منذ العام الماضي، تصريحات حول التطبيع مع الحكومة السورية، واعترف أردوغان أنه طلب شخصياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوسط في المصالحة التي بدأت أولى خطواتها الفعلية نهاية العام الماضي بلقاء وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات لدى الطرفين برعاية روسية.
فيما يجري الحديث عن لقاء مرتقب بين وزراء الخارجية لدى الحكومة السورية وتركيا خلال الفترة القادمة.
ويسعى أردوغان بشدة للتوافق مع الحكومة السورية من أجل ضمان وقوف دمشق إلى جانبها في أية هجمات جديدة تشنها تركيا على الشمال السوري في ظل الرفض الأمريكي والروسي والإيراني لها، وكذلك للتخلص من اللاجئين السوريين الذين تستخدمهم المعارضة كورقة ضغط على أردوغان قبيل الانتخابات.