قال الإعلامي والباحث السوري المعارض والمختص في شؤون الشرق الأوسط ولا سيما تركيا وايران “غسان إبراهيم” أنّ «سبب تأخر لقاء وزراء خارجية دمشق وأنقرة، يعود إلى أن تركيا لم تتعهد بتقديم أي تنازل قريبًا، وكلها تعهدات مشروطة.
وأضاف “إبراهيم” في منشور على صفحته في فيسبوك أن تركيا لم تتعهد بتقديم أي تنازل قريبًا، يعني لن تقدم شيء، مشيرًا أن هذا ما جعل الأسد يطلب مساعدة من إيران للضغط على روسيا لتأخير التطبيع حتى تتعهد تركيا بتنازلات واضحة غير مشروطة.
ووصف الإعلامي السوري “غسان إبراهيم” التطورات الحاصلة بـ معـ*ـركة «كسـ*ـر عظم» بين إيران وروسيا على شروط التطبيع.
وفي حين لا يزال الحديث عن موعد اللقاء المرتقب بين وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا يتصاعد، دخلت أنقرة مجددًا على الخط بمطلب مفاجىء يتعلق بعودة السيطرة التركية على حلب بحجة حل مشكلة اللاجئين السوريين وفق ادعاءات مستشار الرئيس التركي “ياسين أقطاي”.
ويأتي هذا التصريح بعد أيام من اللقاء الذي جمع وزراء دفاع الحكومة السورية وتركيا وروسيا في العاصمة الروسية موسكو، ويعتبر هذا التصريح مناقضًا لتصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عقب يومٍ واحد من الاجتماع الثلاثي والذي صرّح أن بلاده مستعدة لنقل السيطرة بمناطق وجودهم في سوريا إلى دمشق.
وكانت وسائل إعلام سوريّة موالية للحكومة السورية روّجت هي الأخرى أن الاجتماع “السوري التركي الروسي” في موسكو خلص إلى موافقة أنقرة على الانسحاب الكامل من شمال سوريا.
ويرى مختصون في الشأن التركي أن المطامع التركية بالسيطرة على أراضي سورية جديدة لا تزال قائمة ومن ضمنها مدينة حلب التي تعتبرها تركيا جزءًا من الأراضي العثمانية، وأرجعوا إلى أن هذه المطامع ليست بجديدة (سنوات الاحتجاجات السورية) وإنما تعود إلى عقود من الزمن.