في تصريح غريب يؤكد تبعية الائتلاف السوري وحكومته المؤقتة، بشكل كلي لتركيا وانعدام الإرادة لديهم، ادعى عبد الرحمن مصطفى، رئيس الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف أن تركيا التي بدأت بتطبيع العلاقات مع دمشق “تتصرف بما يتماشى مع توقعات الشعب السوري”.
تصريح مصطفى هذا جاء لموقع قناة تركيا خبر الرسمية، حيث رحب مصطفى بالتطبيع بين أنقرة ودمشق واعتبرها خطوة مهمة نحو حل سياسي للأزمة السورية، رغم أن ما جرى حتى الآن من تطبيع هو على المستوى الأمني والعسكري وتم فيها الاتفاق على مكافحة الإرهاب، حيث تنظر الحكومة السورية للائتلاف بشقيه السياسي والعسكري كإرهابيين.
هذا وسبق أن قالت تركيا أنها مستعدة للتخلي عن مناطق سيطرتها لصالح الحكومة السورية في حال توصل الطرفان لاتفاق، حيث تريد تركيا القضاء على الإدارة الذاتية ومقابل ذلك فهي مستعدة لتقديم شتى التنازلات للحكومة السورية وروسيا.
ورأى مصطفى أن مساري “جنيف” و”أستانا” قد توقفا، مدعياً أن “تركيا تتصرف بما يتماشى مع توقعات الشعب السوري”.
وأعرب مصطفى عن اعتقاده بأن “عملية التقارب لن تسفر عن نتائج تخالف توقعات الشعب السوري والمعارضة السورية”.
هذا وتؤكد التظاهرات التي يشهدها الشمال السوري الخاضع لسيطرة تركيا والفصائل التابعة للائتلاف السوري عكس ما يدعيه مصطفى، إذ يرفض السوريون التطبيع مع الحكومة السورية ويؤكدون أن التطبيع هي خيانة للضحايا الذين قتلوا على مدار 11 عام في المعارك مع قوات الحكومة السورية وخيانة للنازحين من منازلهم والمهجرين خارج البلاد.